"عالم المسحراتي".. رحلة في تقاليد موقظ الصائمين في دول غرب إفريقيا
تجتاح العديد من العادات والتقاليد الرمضانية العديد من دول غرب أفريقيا، ويعتبر المسحراتي بغرب أفريقيا واحد من أبرز هذه العادات،حيث يتم تجسيد المسحراتي في الأسواق والأحياء الشعبية في العديد من الدول الأفريقية، ويعتبر هذا الفعل جزءًا من العادات الرمضانية التي تميز هذه الدول.
السنغال
ففي السنغال، يتم تجسيد المسحراتي بغرب أفريقيا من خلال مجموعات من الرجال يرتدون ملابس تقليدية ويتجولون في الأحياء السكنية في وقت مبكر من الصباح قبيل أذان الفجر، حيث يقوم هؤلاء الرجال بغناء الأناشيد الدينية والتصفيق وتشجيع الناس على الاستيقاظ لتناول وجبة السحور.
غانا
وفي غانا، يتم تجسيد المسحراتي بغرب أفريقيا من خلال مجموعات الشباب الذين يتجولون في الأحياء السكنية، ويقومون بالغناء والتصفيق وتوزيع الحلوى والتمور على الناس.
نيجيريا
وفي نيجيريا، يتم تجسيد المسحراتي بغرب أفريقيا من خلال مجموعات الشباب الذين يرتدون ملابس تقليدية ويتجولون في الأحياء السكنية قبيل الفجر، ويقومون بالغناء والتصفيق وتوزيع الحلوى والتمور على الناس.
هذه العادات الرمضانية هي جزء مهم من التقاليد المحلية في دول غرب أفريقيا، وتساعد على إعداد الناس لصيام شهر رمضان المبارك.
النيجر
بينما تنتشر ظاهرة المسحراتي في النيجر، وتعتبر أبرز أجواء رمضان بالنيجر، حيث يقوم بعض الشباب المتطوعين بتلك المهمة، وسيتخدمون أي شيئ يطلع صوت مثل آلة البيدو موسيقية، ويتميز التسحير في النيجر بأنه يكون باللغة الهوساوية، حيث ينادي المسحراتي "أموسا أتاشي أشاروا" اتحرك وفوق من النوم واشرب مية، وتسمى "فرق الايقاظ" وتتميز بالقرع على الطبول وتسمى "ميتادا موتانية"، ويتحرك المسحراتي مرتين الأولى لموعد السحور والثانية للإعلان عن قرب صلاة الفجر.
سيراليون
بينما المسحراتي في سيراليون يطوف وخلفه العديد من الأطفال ليطلق كلمته الشهيرة “سوكوول” والتي ترادف “السحور” في لغتنا العربية.
ويعد ما يميز مسلمى سيراليون هو السحور الجماعي، حيث أن كل أسرة توزع بعض ما طبخته على الأقارب والجيران وعابرى السبيل فى المساجد.
ليبيريا
لا تغيب عادة المسحراتي عن ليبيريا ويسميه الليبيريون باسم (بابالي)، ولا يستخدم الدف أو الطبلة ولكنه يسير حاملاً بعض الأطباق ويضرب ببعضها البعض لتحدث أصواتًا معينة، والتي ينتظر سماعها مسلمي ليبيريا ليقومون بتجهيز وجبة السحور وصلاة الفجر بعدها.
بوركينافاسو وغينيا
يوجد بعض دول الغرب الأفريقي يقومون بشيئ متفرد لتنبيه الصائمين وخاصة في بوركينافاسو وغينيا كوناكري، حيث أن المؤذنين يقومون مقام المسحراتى في العالم الإسلامي ، ومن خلاله يتم التنبيه على الناس بقرب أذان الفجر حتى يتمكنوا من السحور
ويتميز شهر رمضان في هذه الدول بتنوع العادات والتقاليد، وتظهر فيه العديد من الفعاليات الثقافية والدينية التي تعكس تراث هذه المنطقة.
وعلى الرغم من أن المسحراتي يعتبر عادة شائعة في دول غرب أفريقيا، إلا أن هذه العادة تختلف من بلد إلى آخر، وتتميز بتفاصيلها الخاصة، ومع ذلك، يبقى هذا الفعل جزءًا مهمًا من التقاليد الرمضانية في هذه الدول، ويؤكد على الروح المجتمعية والتضامن التي تميز المجتمعات الأفريقية.
بهذا الشكل، تظهر عادات وتقاليد رمضانية مختلفة في دول غرب أفريقيا، وتساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين أفراد المجتمعات المحلية والتي منها المسحراتي بغرب أفريقيا .
ويُعد المسحراتي واحدة من أهم هذه العادات، حيث تساعد على إيقاظ الناس في وقت مبكر لتناول وجبة السحور والاستعداد لصيام النهار.