الجزيري: ''تغيير تونس لحليفها الأوروبي والأمريكي يتطلب عشرات السنوات من العمل''
قال رئيس مجلس الاعمال التونسي الأفريقي أنيس الجزيري اليوم الخميس ان "تغيير تونس لحليفها الأوروبي والأمريكي للبريكس يتطلب رصانة وحكمة وعشرات السنوات من العمل".
وأكد أنيس الجزيري، على ضرورة توضيح الرؤية في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها تونس، لافتا إلى أن 75 بالمائة من المبادلات التجارية هي مع الطرف الأوروبي.
ولفت الجزيري إلى ان عدد كبير من الشركات الفرنسية والألمانية والإيطالية المنتصبة في تونس تشغل عدد كبير من التونسيين.
وأقر الجزيري أن تغيير الحليف دون استراتيجية واضحة بمثابة "الاصطدام بالحائط"، مشددا أن هذه المسألة تتطلب عشرات السنوات من العمل المستمر.
وأفاد الجزيري أن "الشريك الأوروبي هو شريك تاريخي لتونس"، مشددا على ضرورة الحفاظ على العلاقات ودعمها والعمل على الانفتاح على الدول الآسوية ودول جنوب الصحراء.
أخبار أخرى..
انتشال جثث مهاجرين من أفريقيا بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية
بعد أن انطلقوا من سواحل محافظة صفاقس على متن قارب خشبي من الحجم الكبير وكانوا باتجاه السواحل الأوروبية، أعلن خفر السواحل التونسي الأربعاء انتشال جثث عشرة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إثر غرق قاربهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي إن إحدى الجثث المنتشلة هي لطفل رضيع.
وصارت تونس، بعد أن كانت ليبيا، نقطة انطلاق رئيسية للفارين من الفقر والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط على أمل العثور على حياة أفضل في أوروبا.
تتواصل مأساة المهاجرين الراغبين في عبور المتوسط عبر السواحل التونسية، فإثر غرق مركبهم قبالة سواحل محافظة صفاقس، وسط شرق البلاد، أعلن خفر السواحل التونسي الأربعاء انتشال جثث عشرة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وقال المتحدث الرسمي باسم خفر السواحل حسام الدين الجبابلي "تم إنقاذ 72 مهاجرا وانتشال عشر جثث بعدما غرق المركب أمس الثلاثاء".
كما بيّن المتحدث الرسمي باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي "إن ما بين عشرين وثلاثين مهاجرا مفقودين".
وأوضح المصمودي أن المهاجرين انطلقوا من سواحل محافظة صفاقس على متن قارب خشبي من الحجم الكبير وكانوا في اتجاه السواحل الأوروبية.
إن إحدى الجثث المنتشلة لرضيع.
وقد ارتفعت وتيرة محاولات عبور البحر الأبيض المتوسط من قبل مهاجرين متجهين نحو السواحل الإيطالية بشكل لافت في الفترة الأخيرة مع تحسن أحوال الطقس.
ولقي أربعة مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء مصرعهم وفقد ثلاثة وعشرون في حادثي غرق الجمعة والسبت قبالة سواحل تونس، فيما تم إنقاذ 53 آخرين، وفق ما أفاد المصمودي في وقت سابق.
بذلك ترتفع حصيلة حوادث الغرق منذ بداية آذار/مارس، إلى ثمانية أسفرت عن مصرع أو فقدان أكثر من مئة شخص قبالة السواحل التونسية.
وقعت آخر مأساة في 26 آذار/مارس عندما تم انتشال جثث 29 مهاجرا من أفريقيا جنوب الصحراء إثر غرق ثلاثة قوارب قبالة سواحل تونس، في حين تم إنقاذ 11 شخصا.
من جهته، أعلن الحرس الوطني التونسي الجمعة أنه أنقذ أو اعترض "14 ألفا و406 أشخاص بينهم 13 ألفا و138 يتحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون"، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
ويناهز هذا العدد خمسة أضعاف ما تم إحصاؤه خلال الفترة نفسها من العام 2022.
والغالبية الكبرى من عمليات الاعتراض والإنقاذ التي قام بها خفر السواحل التونسي هذا العام جرت في محيط صفاقس، ثاني اكبر مدن تونس.
تسجّل تونس التي تبعد بعض سواحلها أقل من 150 كلم من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، محاولات متكررة للهجرة. ومعظم المهاجرين يتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وازدادت محاولات الهجرة بعد خطاب شديد اللهجة ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيّد في 21 شباط/فبراير، ندد فيه بوصول "جحافل من المهاجرين غير النظاميين" إلى البلاد من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ومعتبرا أنهم مصدر "عنف وجرائم".
بعد ذلك الخطاب، فقد جزء كبير من نحو 21 ألف مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء مسجلين رسميا في تونس ولكن معظمهم ليست لديهم إقامة قانونية، وظائفهم ومساكنهم بين عشية وضحاها، نتيجة لحملة ضد المهاجرين غير النظاميين.
يصل معظم المهاجرين من جنوب الصحراء إلى تونس ثم يحاولون الهجرة عن طريق البحر إلى أوروبا.
ووفق وزارة الداخلية الإيطالية، وصل أكثر من 14 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام، مقارنة بأكثر من 5300 خلال الفترة نفسها من العام الماضي، و4300 في عام 2021.