مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الإمارات وعمان: بدء موسم تزهير «بَرَمْ السمر»

نشر
الأمصار

مع مطلع أبريل يبدأ موسم ‏رائحة زهور أشجار السمر تفوح في أرجاء المناطق الجبلية والسهول الحصوية في الإمارات وسلطنة عمان، معلنة بدء موسم عسل البرم الذي ينتظره مربو النحل بفارغ الصبر كل عام، ويبدأ موسم عسل السمر والمشهور باسم عسل البرم مع بدء تزهير أشجار السمر.

وأكد إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، أن موسم تزهير "بَرَمْ السمر" يستمر خلال شهري أبريل ومايو، ويبدأ النحل في إنتاج عسل السمر الجبلي المحبب والمرغوب جداً في الإمارات وسلطنة عمان، مضيفاً أن نوع وطعم العسل يعتمد على موقع المنحل وموسم الحصاد، فلكل شجرة موسم تزهير وممان تنتشر فيه طبيعيا.

وأضاف أن السمر مثلا يبدأ التزهير نهاية الربيع إلى بداية الصيف شهري أبريل ومايو، وينتج العسل الذي يحصد قريبا من تلك الفترة شهري مايو ويونيو يغلب عليه طعم السمر، قد تذهب النحلة للأشجار الأخرى خلال الموسم ولكن الزهرة السائدة زهرة السمر.

وذكر أن موسم تزهير أشجار السمر (البرم) يكون من بداية أبريل إلى مايو ليجني العسل في مايو ويونيو، وفترة موسم تزهير السدر (الجباب) يكون من بداية سبتمبر إلى نهاية أكتوبر ليجني العسل في أكتوبر ونوفمبر.

ويجنى عسل السمر عادة ‏‎‎بعد سقوط أزهار السمر والبعض يجني العسل على مرحلتين عند وفرة المحصول، وتكون المرحلة الأولى في منتصف موسم التزهير، والمرحلة الثانية نهاية موسم التزهير، يأخذ عادة موسم التزهير الشجرة الواحدة بين 4 إلى 6 أسابيع.

وتعتبر زهور أشجار السمر صغيرة بالمقارنة مع الأشجار الأخرى كون السمر من الأشجار الصحراوية ذات الأوراق والزهور الصغيرة التي تساعدها على التكيف مع مناخ المناطق الجافة دون الحاجة لكميات كبيرة من المياه.

وتُطلق الزهور الصغيرة رائحة عطرية زكية يمكن شم عبقها في أرجاء المكان الذي تتواجد فيه شجرة السمر ويتغذى النحل على رحيق زهور السمر الذي ينتج منه عسل البرم العالي الجودة ويتميز بالرائحة المميزة لزهرة السمر والقوام الثقيل واللون الغامق للعسل ويميل لونه إلى السواد بعد مرور فترة من فرز خلايا العسل.

ويعتبر طعم هذا النوع من العسل أقل حلاوةً من أنواع العسل الأخرى ويرجعه البعض لانخفاض نسبة السكر التي يحتويها عسل البرم مقارنة بالأنواع الأخرى.

ويلقى عسل البرم إقبالًا كبيرًا ليس على المستوى المحلي فحسب إنما على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، كما تُصدر كميات من العسل إلى دول مختلفة حول العالم، ويحرص بعض السائحين على الحصول عليه قبل رجوعهم إلى ديارهم.