الاحتلال يفرض قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس
فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قيوداً مشددة لمنع وصول المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس المحتلة ؛ لأداء صلاة الجمعة اليتيمة من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك، للأسبوع الرابع على التوالي.
وعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس، ودقق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول المئات.
وشهد معبر قلنديا شمالي القدس، وحاجز "300" جنوبي المدينة المقدسة، ازدحاما كبيرا على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
ورفضت قوات الاحتلال دخول العدد الكبير من الرجال بذرائع أمنية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن شرطة الاحتلال، أنها أصدرت قراراً بشأن دخول سكان الضفة الغربية، للقدس لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
وبموجب القرار تسمح السلطات الإسرائيلية، للنساء بكافة الأعمار، والأطفال الذكور حتى 12 عاما، والرجال فوق 55 عاما، الوصول إلى القدس دون تصاريح مسبقة، فيما تشترط الحصول على تصريح الصلاة خلال رمضان على الرجال من 45 إلى 55 عاما.
أخبار أخرى..
أدان وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، اليوم الخميس، القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الصلوات بالقدس المحتلة، والتي تطال المسلمين والمسيحيين.
وأشار الهدمي - في تصريحات اليوم - إلى القيود التي يفرضها الاحتلال على احتفالات سبت النور في كنيسة القيامة، والصلوات، بما فيها صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، قائلاً: "إن القيود التي يفرضها الاحتلال حصرًا على عبادات المسلمين والمسيحيين في مدينة القدس هي تأكيد على زيف الدعاية الإسرائيلية عن حرية الأديان بالمدينة المقدسة، وهي أيضا دليل عنصرية وتمييز".
وتابع: "لقد حالت القيود الإسرائيلية دون تمكن مئات آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى القدس لأداء الصلوات، سواء في المسجد الأقصى أو في كنيسة القيامة"، مضيفًا: "فيما يحتفل المسلمون بشهر رمضان والمسيحيون بعيد الفصح المجيد، فإن الاحتلال حول القدس إلى ثكنة عسكرية".
وأشار إلى أن "مشاهد الاعتداء الهمجي من قبل شرطة الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى والقيود على الحواجز العسكرية والضرب على أبواب المسجد الأقصى، ستبقى الشاهد على زيف مزاعم حكومة الاحتلال عن حرية الأديان"، لافتًا إلى أن الأشهر الماضية شهدت تصعيدًا ملحوظًا من قبل جماعات الاستيطان المتطرف وشرطة الاحتلال على المقدسات في مدينة القدس.
وقال الهدمي: "إن ما جرى ويجري من اعتداءات على الأماكن المقدسة والمصلين فيها، هي بمثابة تأكيد آخر على وجوب إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لينعم أبناء المدينة وزوارها بالأمن والاستقرار المفقود منذ عام 1967".
وأضاف وزير شؤون القدس أنه "من أجل وقف هذه الممارسات العنصرية وأي تصعيد احتلالي متوقع على القدس وسكانها بعد انتهاء الأعياد اليهودية، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري وقبل فوات الأوان".