مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الخرطوم تنزف..حقيقة الوضع العسكري لمعارك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

نشر
الأمصار

قدم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، السبت، روايتين متضاربتين بشأن كيفية اندلاع الاشتباكات المستمرة بين الطرفين، اللذين تصاعدت التوترات بينهما خلال الآونة الأخيرة.

أعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، السبت، السيطرة على القصر الرئاسي ومقر إقامة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في أحدث تطورات الاشتباكات المتسارعة بين الطرفين خلال الساعات الأخيرة، التي امتدت من الخرطوم إلى ولايات أخرى في البلاد.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن عناصرها سيطروا على المنشآت السيادية التالية في الخرطوم:القصر الجمهوري، بيت الضيافة (مقر الإقامة الخاص بالبرهان)، السيطرة على مطار الخرطوم ومروي والأبيّض، والسيطرة على عدد من المواقع بالولايات.

تبرير الهجوم الواسع

وبررت قوات الدعم السريع هذه الخطوة بأنها جاءت “ردا على الهجوم الذي شنته قوة من القوات المسلحة صباح اليوم السبت 15 أبريل على قواتنا المتواجده في أرض المعسكرات بسوبا”.
أضافت أن “قوات الدعم السريع تصدت بكل بسالة وتضحية لهذا التعدي”.
تابعت: “إن ما قامت به قيادة القوات المسلحة وعدد من الضباط يمثل تعدي واضح على قواتنا التي كانت تلتزم بالسلمية وتتحلى بضبط النفس”.
“نشير إلى أن مسلك قيادة القوات المسلحة يؤكد عدم الرغبة في استقرار وأمن الوطن، إلا أن الشرفاء من أبناء القوات المسلحة انضموا لخيار الشعب”.
رد الجيش

قال المتحدث باسم الجيش السوداني إن المعارك مع مَن وصفها بـ”القوات المتمردة” تدور في مواقع استراتيجية، أي أنها حساسة.
الجيش السوداني أكد أنه سيستمر في التصدي لما وصفه “بالعدوان الغاشم”.
أفاد مراسلنا في وقت سابق بوجود انتشار كبيرا لقوات الجيش في محيط مقر القوات المسلحة.
 

أعلن الجيش السوداني ميدانيًا أن سلاح الجو ينفذ عمليات لمواجهة قوات الدعم السريع، واستعرضت القوات المسلحة  العمليات النوعية للقوات الجوية وتعلن اصابة قائد قوات الدعم السريع الميداني، وأعلن قائد الحرس الرئاسي أن  الجيش يسيطر تماما على القيادة العامة للقوات المسلحة، وأكد سيطرته على كل القواعد العسكرية والمطارات

وكشفت وسائل إعلام سودانية، عن تحركات الجيش السوداني لصد الهجوم مع  أنباء عن تدمير الطيران الحربي معسكرا بمنطقة شرق النيل تابع لقوات الدعم السريع، وانتشار دبابات الجيش السوداني في الخرطوم إثر هجوم لـ “الدعم السريع” على معسكرات تابعة للقوات المسلحة،  والاشتباكات تصل سلاح المهندسين في أمدرمان.

وأعلنت القوات المسلحة أنها دمرت اكثر من 80 عربة للدعم السريع المدعومة خارجيا وهروب البقية لمنطقة جبل غزالة لتحتمي بالمدنيين بمدينة مروي

بينما انتشرت قوات الدعم السريع  بكثافة في شارع شنبات وسط إطلاق نار كثيف، وأحاطت بمبنى الإذاعة و التلفزيون، مع تصاعد اعمدة الدخان من مقر رئاسة قوات الدعم السريع

المطار

كانت قوات الدعم السريع ذكرت في وقت سابق أنها دخلت المطار الملاصق لمقر إقامة عبد الفتاح البرهان والقيادة العامة للقوات المسلحة، وظهرت مشاهد مرعبة تظهر هلع المسافرين داخل مطار الخرطوم الدولي اليوم بعد اشتباكات الجيش والدعم السريع
ولا يعرف مصير البرهان، وما إذا كان في المقر الذي اقتحمته، لكن عادة ما ينقل المسؤولون من المقرات الرسمية في حالات الطوارئ.

وأكدت قيادة الجيش أن عناصر من الدعم السريع تسللت في وقت سابق من اليوم الي مطار الخرطوم وقامت بإستهداف وحرق طائرات مدنيه إحداهما تتبع للخطوط الملكية السعودية

 


 

تصاعد أعمدة الدخان من داخل قاعدة مروي الجوية وسط اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في القاعدة و العاصمة الخرطوم

قال قائد الفرقة 19 مشاة بالجيش السوداني في مروي، إنهم فوجئوا بدخول قوات الدعم السريع إلى منطقة الجيش دون أي إخطار، ونوه في حديث لقناة الجزيرة إلى ان القوات كثفت وجودها وقادرة على بسط سيطرتها على الوضع.

وأضاف “طلبنا من قوات الدعم السريع الانسحاب ولم تستجب حتى الآن، وهناك تعزيزات مستمرة تصل إلى قوات الدعم السريع في مروي” وزاد “تعاملنا مع تحركات الدعم السريع بحكمة لنجنب البلاد العواقب

ونفت القوات المسلحة السودانية ما يتم تداوله عن ان قوات الدعم السريع المتمردة سيطرت على مطار مروي مؤكدة انها محض اشاعه ونوع من الحرب النفسية .

وأشارت القوات المسلحة أن الفيديو المتداول لجنود الدعم السريع امام مقاتلات روسية كان اثناء مشاركتها وارتزاقها في ليبيا حسب وصفها .

واكدت أنها فارضة سيطرتها وهيمنتها على كل القواعد والمطارات ، وما زالت تدافع وتؤدي واجبها الدستوري والوطني والقانوني .