وزير الخارجية السعودي يدعو لوقف التصعيد العسكري في السودان
أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الأحد، اتصالين هاتفيين، مع كلٍ من رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان، ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وجرى خلال الاتصالين بحسب بيان لوزارة الخارجية؛ بحث الأوضاع الراهنة في جمهورية السودان.
وأكد وزير الخارجية، على دعوة المملكة بالتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق.
وشدّد وزير الخارجية، خلال محادثاته مع الطرفين، على أهمية العودة إلى الاتفاق الإطاري، الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق.
وفي وقت سابق، أعلن وزراء خارجية السعودية والإمارات وأميركا، تأكيدهم، على أهمية وقف التصعيد العسكري في السودان، والعودة إلى الاتفاق الإطاري؛ لضمان أمن واستقرار البلاد.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أمس السبت، أن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، تلقي، اتصالًا هاتفيًّا من وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن لبحث أخر تطورات الوضع الأمني في السودان.
ماذا يحدث في السودان؟
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد السبت في العاصمة وأماكن أخرى، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.
قال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواته في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهما الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي.
من جهتها، اتهمت الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و"سيطرت بالكامل" على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد.
جاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية لإحياء التحول الديمقراطي في البلاد.