سفارة ليبيا في السودان: لم نتلق أي نداءات استغاثة والجالية الليبية بخير
قالت سفارة ليبيا في السودان إن أبناء الجالية الليبية، والطلبة الدارسين، والعاملين بالبعثة الدبلوماسية في السودان «بخير وسلامة»، لافتة إلى أنّها لم تتلقَ أي نداءات استغاثة أو بلاغات من أفراد الجالية الليبية منذ بدء الاشتباكات الأخيرة.
وأكدت السفارة، في بيان، أنها نشرت أرقام هواتف للتواصل معها سواء بنظام الاتصال العادي أو عبر تطبيق التراسل الفوري «WhatsApp»، وذلك في حالة الاستغاثة أو النجدة، حتى يتمكن فريق السفارة من التنسيق العاجل مع الجهات الإنسانية التي تعمل في مثل هذه الظروف كمنظمات الهلال الأحمر، أو المنظمات التطوعية، أو المؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالمدنيين بمناطق الاقتتال.
وأضافت، في بيانها المنشور عبر صفحتها على «فيسبوك»، أنّها حتى الآن لم تتلقَ أي نداء استغاثة من أعضاء الجالية الليبية، منوهةً في الوقت نفسه بأنها مستمرة في متابعة التطورات الحاصلة بالعاصمة السودانية وكافة مناطق البلاد بشكل يومي، مؤكدة أنها مستعدة للتعامل مع تطورات الأحداث على جميع المستويات، «بما فيها الإجراءات المتعلقة بدعم الشعب السوداني في محنته الحالية».
سفارة ليبيا في السودان تطالب الجالية الليبية بتجنب الخروج
وجددت السفارة تحذيراتها لجميع أفراد الجالية الليبية بضرورة تجنب الخروج والحركة في الأماكن التي تطالها الاشتباكات، إلى حين توفير ممرات آمنة التي تسعى الأطراف الدولية والإقليمية إلى فتحها للمدنيين في أقرب وقت، وفتح المجال الجوي.
وكانت السفارة الليبية في الخرطوم قد أطلقت تحذيرًا عاجلاً عقب اندلاع الاشتباكات المسلحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى كافة أفراد الجالية الليبية المتواجدين على الأراضي السودانية بأخذ الحيطة والحذر وتجنب الخروج من بيوتهم والالتزام بالبقاء فيها، خشية التعرض لأخطار المواجهات المسلحة.
ودافعت المفوضية الأوروبية عن عملها، وفق آخر تحديث لها نشر يوم 11 أبريل الجاري عبر موقعها الإلكتروني، فيما يشبه ردا ضمنيا على اتهام بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا، بدعم الاتحاد الأوروبي للسلطات الليبية التي توقف المهاجرين وتحتجزهم.
وقالت الهيئة الأوروبية، إنه لتصحيح الوضع على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، يستخدم المهاجرون وطالبو اللجوء طريق وسط البحر لدخول أراضي الاتحاد الأوروبي بشكل غير نظامي. وأكدت أن «الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين يمرون عبر ليبيا في طريقهم إلى أوروبا»، وقد أسهم هذا الوضع في تطوير شبكات راسخة وقادرة على الصمود من المهربين والمُتجِرين في ليبيا.