أوابك تكشف عن عوامل التأثير على تجارة النفط الأمريكية
أصدرت منظمة أوابك العالمية تقريرا مفصلا حول الأوضاع البترولية العالمية، كشفت فيه عن ارتباط تجارة النفط الأمريكية بثلاثة عوامل رئيسية.
الموقع وتأثير البنية التحتية على تجارة النفط الأمريكية
قالت منظمة أوابك إن العامل الأول يتضمن الموقع، حيث يمكن أن يختلف إنتاج النفط وتكريره والطلب عليه جغرافياً، فأحد الأسباب الرئيسية لاستمرار الولايات المتحدة الأمريكية في استيراد النفط الخام والمنتجات النفطية، هو أن الجزء الأكبر من البنية التحتية لإنتاج النفط الخام ووقود التكرير، موجود في مناطق وسط الولايات المتحدة الأمريكية وعلى طول ساحل الخليج الأمريكي.
في الوقت ذاته، تفتقر العديد من الولايات ذات الطلب المرتفع على وقود السيارات إلى مثل هذه البنية التحتية، وتقوم بتغطية إحتياجاتها من الوقود عن طريق الشحن البحري والسكك الحديدية والشاحنات، وتعد ولايات Florida و Oregon و New England أمثلة رئيسية للولايات التي تعتمد بشكل كبير على وسائل النقل والواردات الأكثر تكلفة.
الجودة وعلاقتها بتجارة النفط الأمريكية
تابع تقرير منظمة أوابك العالمية، أن العامل الثانى الذى يرتبط بتجارة النفط الأمريكية هو الجودة، فالنفط الخام ليس منتجا متجانساً، ولذلك تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في استيراد وتصدير النفط الخام، فدرجة الزوجة النفط (خفيفة أو ثقيلة ومحتوى الكبريت (منخفض حلو أو مرتفع / حامض) تحدد إلى حد كبير العمليات اللازمة لتكريره إلى وقود و منتجات اخرى وبشكل عام تستخدم مصافي التكرير الأمريكية أنواع النفط الخام من جميع أنحاء العالم التي تتماشى مع إمكانيات المعالجة الخاصة بها، حيث من غير المجدي اقتصادياً من الناحيتين المالية والتشغيلية أن تعتمد المصافي على النفط الخفيف المحلي فقط، إذ يجب استيراد نفط من نوعيات مختلفة لتحسين الإنتاج بالنظر إلى مزيج طاقة التكرير.
الكمية وارتفاع الطاقة التحريرية للنفط في أمريكا
وذكر التقرير، أن العامل الثالث هو الكمية - أدى ارتفاع الطاقة التكريرية ومعدلات التشغيل للمصافي الأمريكية إلى حدوث فائض في أسواق المنتجات النفطية المحلية، ومن ثم ظهرت الحاجة إلى أسواق تصدير لجعلها قابلة للاستمرار وفي الوقت ذاته، يساعد ارتفاع صادرات النفط الخام في دعم صناعة إنتاج النفط الخام الأمريكي.