الجيش السوداني: ما يحدث يمثل محاولة انقلاب أكثر من كونه خلافا سياسيا
قال العميد نبيل عبدالله المتحدث باسم الجيش السوداني، إن ما سمّاها «المؤامرة» بدأت تفاصيلها تلوح في الأفق منذ مدة من الزمن.
وأضاف، في تسجيل صوتي بثته قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء: «المؤامرة ظهرت عندما بدأت ميليشيا الدعم السريع المتمردة في تحشيد قواتها في الخرطوم ومناطق أخرى، إضافة إلى التحركات المريبة التي تجريها قادتها تجاه أطراف إقليمية وداخلية».
وأشار إلى أنّ ما يجري يمثل محاولة انقلاب واستلام السلطة أكثر من كونها مسألة دافعها خلاف سياسي، موضحا أن ميليشيا الدعم السريع جنودا سودانيين وتوالت بعد ذلك محاولات اقتحام مقرات الجيش في الخرطوم وفي مختلف الولايات.
وأوضح أن مجموعات من الميليشيا المتمردة هي التي بدأت الهجوم يوم السبت، على موقع توجد فيه قوات الجيش السوداني في المدينة الرياضية، بالتزامن مع هجوم آخر في مطار مروي بهدف السيطرة عليه.
ولفت إلى أن هذه الميليشيا استبقت ذلك بتحركات كثيفة لقواتها صوب المطار، ما أعطى مؤشرات قوية بقرب تنفيذ هذا المخطط الذي وصفه بالغاشم والغادر.
وشدّد على أن الشعب السوداني تضامن منذ اللحظة الأولى مع قواته المسلحة التي نفّذت مهاما قوية، وكانت على قدر الموقف وقدر التحدي، وفق تعبيره.
أخبار أخرى..
لجنة أطباء السودان تكشف حصيلة وتفاصيل أعداد الضحايا
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في السودان عن حصر لعدد القتلى والمصابين في الحرب الدائرة في البلاد، هو ما وصلت إليه، وأن هناك العديد من القتلى والمصابين لم يتم الوصول إليهم وهم خارج نطاق حصرهم.
- بلغ إجمالي القتلى المدنيين منذ بداية الحرب (144) قتيل.
- بلغ إجمالي الإصابات منذ بداية الحرب (1409) حالة إصابة تشمل المدنيين والعسكريين معا.
ومنذ اليوم الأول للحرب السودانية، أدانت لجنة أطباء السودان المركزية هذه الحرب، قبل أن تكشف أعداد الضحايا والجرحى جراء أيام القتال الأولى، حتى الآن.
وقال بيان صادر عن لجنة أطباء السودان المركزية:
"في ظل استمرار الاقتتال تتزايد معدلات القتلى والإصابات بوتيرة متفاقمة، تنذر بما لا يحمد عقباه من خسائر فادحة في الأنفس والأرواح البريئة، هذا إضافة لتعقيد الحياة العامة وصعوبة إجلاء وحصر قتلى ومصابين وعالقين ومحتجزين آخرين، ومما يزيد الأمر سوءا خروج العديد من المستشفيات والمرافق الصحية عن الخدمة بسبب ضربها بالقذائف، وبسبب انقطاع التيار الكهربائي وشح الإمدادات والمعينات عطفاً على استخدام بعضها كارتكازات وهو أمر يعتبر جريمة إنسانية وأخلاقية تنافي القوانين والنظم والتقاليد والأعراف.
إننا إذ ندين بأشد العبارات هذه الحرب الدائر رحاها، فإننا نناشد ونطالب بفتح ممرات آمنة لمعالجة المرضى والمصابين وتوصيل المؤونات الغذائية والدوائية".