أردوغان: بحثت مع الرئيس تبون سبل التوصّل إلى حلّ لأزمة السودان
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه بحث مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون هاتفيا، سبل التوصّل لحلّ لأزمة الاشتباكات العسكرية في السودان.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة “تي آر تي TRT” التركية:”نتابع بقلق تطورات الأوضاع في السودان، وتباحثت اليوم مع شقيقي رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، وسأجري مباحثات مع الجانبين في الخرطوم”.
وأضاف يقول:”طلبت أيضا من الرئيس تبون أن يقوم بالحديث مع الطرفين”، في إشارة إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المدعو حميدتي.
الرئيس تبون يتلقى اتصالا من أردوغان حول أزمة السودان
وتلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تطرقا فيها إلى علاقات التعاون الثنائي، إلى جانب أزمة الاشتباكات العسكرية في السودان.
وحسب بيان للرئاسة الجزائرية، فقد بحث الرئيسان “تطورات الوضع الأمني الخطير والمؤسف بالشقيقة السودان. وسبل إيجاد حل لإحتواء الوضع سياسيا ووقف الإقتتال بين الأشقاء في شهر رمضان”.
وشدّد الجانبان في حديثهما، على أهمية الحوار بين طرفي الاشتباكات، وإعلاء المصلحة العليا للسودان، يضيف بيان الرئاسة.
وبعث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والأمين التنفيذي لمنظمة "الايفاد"، في مسعى مشترك وموحد من أجل وقف الاقتتال في السودان.
ووجه “تبون”، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، عثمان غزالي، والأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية "الايفاد"، الدكتور ورقته جبيهو، في إطار متابعته الدقيقة والمستمرة للتطورات الخطيرة الدائرة في السودان.
العودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية العميقة
وتأتي مبادرة رئيس الجمهورية الجزائري في ظل التدهور المتسارع للأوضاع في السودان على خلفية استمرار المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، مما يستدعي تحركاً دولياً لحقن الدماء والعودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية العميقة.
وشدد رئيس الجزائر، في رسائله الـ3، على أن التطورات الخطيرة التي تشهدها السودان بتعقيداتها الداخلية وتداعياتها الخارجية أضحت تفرض تحدياً مشتركاً يتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين.