مستشار حميدتي: هدنة جديدة ستبدأ خلال ساعات
أكد المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، فارس النور، أن هدنة جديدة ستبدأ خلال ساعات، لافتاً إلى أن قواته ستحقق أهدافها سواء بالعمل العسكري أو التفاوض.
وأضاف في تصريحات، اليوم الإثنين، أن قوات الدعم السريع لم تطرح نفسها بديلاً للجيش بل تريد إصلاحه.
كما أوضح أن قوات الدعم السريع ستقبل المحاسبة من حكومة مدنية، مشيراً إلى أن أي مفاوضات مع الجيش ستكون مرهونة بإنجاز التحول الديمقراطي.
استمرار الإجلاء
ويأتي الإعلان عن الهدنة، بينما تستمر عمليات الإجلاء للمواطنين الأجانب من البلاد، بعدما تداعت العديد من الدول العربية والغربية إلى سحب رعاياها بحراً وبراً وجواً.
كما تستمر عمليات النزوح الداخلي من قبل آلاف السودانيين من الخرطوم، باتجاه ولايات أخرى أقل توتراً.
هدوء حذر
كذلك يأتي الإعلان مع دخول هدنة العيد التي بدأت قبل يومين في السودان الدخول في ساعاتها الأخيرة، حيث شهدت العاصمة السودانية هدوءاً حذراً، اليوم الاثنين، وتراجعاً لحدة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكانت جهود إجلاء الرعايا الأجانب من السودان تسببت خلال الساعات الماضية في إحباط العديد من السودانيين الذين شعروا أن الفصيلين المتناحرين لم يبديا هذا القدر من الاهتمام بسلامتهم.
وأعلنت فرنسا، اليوم الإثنين، إغلاق سفارتها في السودان، حيث أدت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى إجلاء أجانب.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن البعثة الفرنسية في الخرطوم، ستغلق "حتى إشعار آخر"، ولن تكون بمثابة نقطة تجمع للأجانب الذين يحاولون مغادرة السودان.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن الليلة الماضية شهدت إجلاء 388 شخصا من الرعايا الفرنسيين بالسودان والعديد من الجنسيات الأخرى.
وكان الممثل السياسي لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن اليوم الاثنين، أن عمليات إجلاء المواطنين الأوروبيين من السودان، اتسمت بالنجاح.
وقال بوريل للصحفيين، قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية: "كانت عمليات إجلاء المواطنين الأوروبيين من السودان ناجحة، حيث تم إجلاء أكثر من ألف مواطن أوروبي، بينهم 21 موظفاً من البعثة الأوروبية"، مضيفاً: "نشيد بدور فرنسا في عمليات الإجلاء".
وبين بوريل، أن "الشركاء الدوليين يبذلون الجهود لإنهاء الصراع في السودان والعودة إلى الحوار"، مشيراً إلى أن "سفير الاتحاد الأوروبي لدى السودان ما زال موجودا هناك، ولكن ليس في الخرطوم"