مصر.. السيسي يضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة
قام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، يرافقه الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر.
وعزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد فى تقليد عسكري أصيل وفاءً لشهداء مصر الأبرار، وذلك فى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ 41 لتحرير سيناء.
وتوجه الرئيس السيسي إلى قبر الزعيم الراحل محمد أنور السادات ووضع إكليلا من الزهور وقرأ الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة.
وعقب ذلك صافح الرئيس السيسي، قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى لفيف من كبار رجال الدولة.
أخبار ذات صلة..
في الذكرى الـ41 لتحرير سيناء.. محطات مهمة لاسترداد كامل أراضي الفيروز
بعد ست سنوات من الصراع المسلح بين مصر وإسرائيل، ويعتبر يوم الخامس والعشرين من أبريل هو يوم حفر في قلوب وعقول المصريين، لاسترداد أرض الفيروز الغالية.
تحتفل مصر والقوات المسلحة غدًا الثلاثاء، الموافق الخامس والعشرين من شهر أبريل بذكرى تحرير سيناء، وهي الذكرى التي تأتي هذا العام، وقد تطهرت الأرض بعد نحو 9 سنوات من جهود مكافحة الإرهاب من دحره، مقابل شهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة المدنية وكذلك مدنيين، لتتحول شمال سيناء من ظلام إلى نور، وبدأت تشهد مدن العريش ورفح والشيخ زويد وكافة القطاعات، التعمير والتنمية والزراعة من جديد.
أسترداد أرض سيناء
ويأتي احتفالنا هذا العام 2023 بيوم التحرير الموافق 25 أبريل مختلفًا، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989، حتى اكتمل التحرير مع رفع العلم المصري على طابا، والتي تعد آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية.
لقد وقعت سيناء فى يد المحتل الإسرائيلى بعد هزيمة يونيو 1967، ولكن بعد أيام معدودة من الهزيمة، بدأت مصر معركة استرداد الأرض حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والتى عرفت بحرب الاستنزاف التى استمرت حتى قيام حرب السادس من أكتوبر 1973.
وبدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتى خاضتها مصر فى مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضى فى شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو 1975.
ومهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذى عُقد فى سبتمبر 1978 م على أثر مبادرة "السادات "التاريخية فى نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس.
ويجب الإشارة إلى أنه بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذى يقضى بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءً من 22 أكتوبر 1973م، وذلك بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء فى مجلس الأمن، والذى قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار، إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قراراً آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذى التزمت به إسرائيل ووافقت عليه، ودخولها فى مباحثات عسكرية للفصل بين القوات الأمر الذى أدى إلى توقف المعارك فى 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.