الجالية العراقية في السودان.. طوارئ واستعدادات لـ أكبر عملية إجلاء

طوارئ في الخارجية العراقية وطلبات للإجلاء من السودان جراء الحرب الدائرة هناك، خطوات ومراحل عدة لتحقيق إجلاءً آمناً، يضمن سلامة أبناء الجالية خلال المرحلة الرابعة.

نفذت ثلاث مراحل من عمليات إجلاء الدبلوماسيين والمواطنين العراقيين من السودان، تمثلت المرحلة الأولى بإجلاء طاقم سفارة العراق في الخرطوم، والمرحلة الثانية إجلاء 14 عراقياً، أما المرحلة الثالثة فقد تم إجلاء خمس أفراد من الجالية، ويستعد العراق حاليًا لتنفيذ أكبر عملية إجلاء.

وجه رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، ببذل أقصى الجهود للمساعدة في إخلاء العراقيين المقيمين في السودان.

وذكر بيان حكومي أن "السوداني وجه الجهات المعنية ببذل أقصى الجهود للمساعدة في إخلاء المواطنين العراقيين المقيمين في جمهورية السودان".

وأضاف أن "التوجيه جاء لضمان سلامة العراقيين بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في السودان".

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان صحافي: "تنفيذا لرحلة الإجلاء المقررة التي تعمل عليها غرفة عمليات الاستجابة الدبلوماسية الطارئة في وزارة الخارجية، ندعو أبناء الجالية العراقية في السودان، إلى التجمع في منطقة المنشية الواقعة في شارع أوماك بالقرب من مقر الأمم المتحدة عند شركة MTN".

وأضاف: "سيكون موعد انطلاق حافلات النقل في الأربعاء، في الساعة السادسة صباحا متجهة إلى بورتسودان".

الخارجية العراقية تعلن تلقيها أكثر من 165 طلب لإجلاء مواطنين من السودان

بينما أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استعدادها لإطلاق أكبر عملية إجلاء للجالية العراقية في السودان، وأكدت تلقيها أكثر من 165 طلب للمغادرة من عراقيين، أشارت إلى وجود تنسيق مع 4 دول لتحقيق عمليات إجلاء آمنة.   

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الوزارة نفذت ثلاث مراحل من عمليات إجلاء الدبلوماسيين والمواطنين العراقيين من السودان، تمثلت المرحلة الأولى بإجلاء طاقم سفارة العراق في الخرطوم، والمرحلة الثانية إجلاء 14 عراقياً، أما المرحلة الثالثة فقد تم إجلاء خمس أفراد من الجالية". 

وأضاف: "نستعد للمرحلة الرابعة، وهي إجلاء العدد الأكبر من أبناء الجالية العراقية"، مبيناً أن "عدد طلبات الإجلاء لغاية الآن تصل لما يقارب 165 طلب، والعدد في تزايد وهنالك 300 من العراقيين في السودان".

وأشار إلى "تخصيص أرقام هواتف عاجلة لتلقي الاتصالات والمناشدات، وتوثيق المعلومات، لمن يريد أن يُجلى من الخرطوم، بالتنسيق مع سفارات جمهورية العراق في الخرطوم وأبو ظبي والقاهرة".

وذكر أن "وزير الخارجية فؤاد حسين وجه سفارات العراق في الخرطوم وأبو ظبي والقاهرة بتعظيم الجهد الجماعي والتنسيق العاجل"، مشيرا إلى، أن "الوزارة لديها تنسيق مع عدد من الدول العربية في مقدمتها الأمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والآن التنسيق مستمر مع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، لتحقيق عمليات الإجلاء".

وشدد على أن "الخارجية تريد تحقق إجلاءً آمناً، يضمن سلامة أبناء الجالية"، لافتاً إلى أن "هناك خطوة نوعية لتنفيذ عملية الإجلاء خلال الساعات القليلة القادمة".

وجود رحلات مباشرة

وعن سبب عدم وجود رحلات مباشرة من العراق إلى السودان، أوضح، أن "السودان يمر بظروف أمنية وعسكرية قاهرة، وبعد انتهاء الهدنة، فإن الاشتباكات بين طرفي النزاع ستأخذ مسارات متصاعدة حسب التوقعات، لذلك نحن نتحسب لكل المستويات في عملية الإجلاء لتحقيق رحلة آمنه، وضمان سلامة الإعداد الكبيرة من العراقيين".

وبين أن "التقارير الرسمية لم تؤكد لدينا سوى مصرع مواطن عراقي واحد حتى الآن، والذي لقي حتفه خلال إطلاق الرصاص بين طرفي النزاع   في العاصمة السودانية الخرطوم". 

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، اليوم الثلاثاء، عن توجيه نداء عاجل لأبناء الجالية العراقية في السودان.

واضاف، ان "موعد إنطلاق حافلات النقل ستكون في يوم الأربعاء الموافق 2023/4/26، في الساعة السادسة صباحًا متجهةً إلى بورتسودان".

وتابع، "نهيبُ بأبناء جاليتنا الالتزام بالحيطة والحذر أثناء إنتقالهم من مساكنهم إلى الموقع المُحدَّد".

ونوه، لمن أرادَ مزيداً من المعلومات، الإتصال على الأرقام في أدناه: 

009647700630600/وتساب

0905405402

0995638565

0960075019

العراق يُعلن دعم مُبادراته لإنهاء الأزمة الخطيرة في السودان

وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن العراق يدعم مُبادرات إنهاء الأزمة الخطيرة في السودان، فيما أشار الى أن العمل مستمر لإجلاء العراقييّن من نار القتال.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان: "في نطاق العمل المُشترَك والتنسيق مع الدول الشقيقة، أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اتصالاً هاتفيّاً مع وزير خارجيَّة المملكة العربيَّة السعوديَّة فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير خارجيَّة دولة الإمارات العربيَّة المُتحدة عبد الله بن زايد، كلا على حده"، مبيناً أن "الاتصال تناول بحث الوضع في السودان والقتال بين طرفي النزاع، وتأثيره على الوضع الداخليّ السودانيّ بخاصَّة في الخرطوم".

وأشاد حسين، بحسب البيان "بالدور الذي تضطلع به الدولتان الشقيقتان مع دول أخرى في محاولة دفع طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار والبدء بالحوار"، مؤكِّداً أنَّ "استمرار القتال في بعض المناطق في السودان قد يؤدي إلى توسيع رقعة الصراع إلى عموم الداخل السودانيّ، ومن الواجب العمل على وقف هذا الصراع الدمويّ".

وأعرب عن "دعم العراق للمُبادرات التي تقوم بها الحكومتان من أجل إيجاد سُبُل إنهاء هذه الأزمة الأمنيَّة والعسكريَّة الخطيرة"، لافتاً الى أن "العمل مستمر لإجلاء العراقييّن من نار القتال".

وقدم حسين شكره إلى الوزيرين "للمُساعدات التي تم تقديمها من قبل حكومتيهما إلى مجموعة من المواطنين العراقييّن في السودان وإجلائهم منها".