أوبك: على وكالة الطاقة توخي الحذر إزاء تقويض استثمارات النفط
قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، هيثم الغيص، اليوم الخميس، إنه يجب على وكالة الطاقة الدولية "توخي الحذر الشديد إزاء المزيد من محاولات تقويض "الاستثمارات في صناعة النفط، وهي الاستثمارات التي ينظر لها باعتبارها مسألة مهمة للنمو الاقتصادي العالمي.
منظمة أوبك وتحالف أوبك+ لا يستهدفان أسعار النفط
وشددا الغيص على أن منظمة أوبك وتحالف أوبك+ لا يستهدفان أسعار النفط بل يركزان على العوامل الأساسية في السوق وتمكين الاستثمارات في القطاع الذي يحتاجه العالم بشدة، وتابع أن توجيه أصابع الاتهام لمصدري النفط وحلفائهم وتحريف تصرفاتهم سيؤدي "لنتائج عكسية".
كما جدد التأكيد على أن تحميل النفط مسؤولية التضخم "خطأ" و"غير صحيح من الناحية الفنية" والكثير من العوامل الأخرى تقف وراء التضخم.
اعتبر الغيص أن القرار السابق لخفض الطوعي لإنتاج النفط لم يكن جزءًا من أي اتفاق لـ أوبك +، وأنما إجراء احترازي.. يعتبر "حقًا سياديًا" للدول الأعضاء، رافضا انتقادات وكالة الطاقة الدولية التي أشارت إلى أن تخفيضات إنتاج النفط الطوعية من قبل العديد من الدول الأعضاء في أوبك ستؤدي إلى تفاقم التضخم وتسبب حالة من عدم اليقين الاقتصادي.
وقال التقرير الأخير لوكالة الطاقة الدولية إن تخفيضات إنتاج النفط التي أعلنتها الدول المنتجة في مجموعة أوبك+ هذا الشهر قد تزيد العجز في الإمدادات المتوقع في النصف الثاني من العام وقد تضر بالمستهلكين وتعافي الاقتصاد العالمي.
وأضاف: "المستهلكون الذين يواجهون تضخماً في أسعار المواد الأساسية سيضطرون الآن إلى ضغط ميزانياتهم بشكل أكبر"، وأضافت "هذا ينعكس بشدة على الانتعاش الاقتصادي والنمو".
كما تتوقع الوكالة انخفاض المعروض النفطي العالمي بـ 400 ألف برميل يومياً بحلول نهاية العام، مشيرة إلى زيادة متوقعة في الإنتاج بمليون برميل يومياً من خارج أوبك+، بداية من مارس،وذلك مقابل 1.4 مليون برميل يومياً ستخفضها الدول المنتجة بالمجموعة.
ومن جانبه، قال فاتح بيرول، مدير وكالة الطاقة الدولية، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن سوق النفط العالمية ستشهد نقصا في الإمدادات في النصف الثاني من العام الجاري، وأوضح أن هذا الأمر قد يدفع أسعار النفط للارتفاع أكثر من المستويات الحالية