مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

داخل الهدنة.. كواليس خريطة الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع

نشر
الأمصار

في اليوم الأخير من الهدنة بين  الجيش السوداني والدعم السريع بالسودان الخميس، ومع مباحثات مرتقبة في جوبا لتجديدها، تتواصل الاشتباكات وتبادل الاتهامات بارتكاب خروقات بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، بحسب الطرفين وشهود عيان.

ونقلا عن شهود عيان، أفاد مراسل الأناضول بتصاعد أعمدة دخان وسط مدينة الخرطوم بحري (شمال) ومحيط مقر القيادة العامة للجيش وسط العاصمة؛ جراء اشتباكات بين  الجيش السوداني والدعم السريع ضمن القتال المتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري.

القيادة العامة

فقد أفاد مراسل العربية/الحدث أن طيران الجيش شن، اليوم الخميس، غارات جديدة على مواقع للدعم السريع بمحيط القيادة العامة.


 

كما أشار إلى أن دوي إطلاق مضادات أرضية تابعة للدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو سمع في المكان.

في المقابل، قال الجيش، عبر بيان: “تتواصل خروقات المتمردين (الدعم السريع) للهدنة المعلنة بمحاولة الهجوم على مقر قيادة منطقة العاصمة المركزية”.

كافوري

وقالت “الدعم السريع” عن الإشتباكات بين  الجيش السوداني والدعم السريع  في بيان صباح الخميس، إنها تصدت لهجوم شنته ما أسمتها “قوات الانقلابيين” بالطيران والمدفعية على معسكر لـ”الدعم السريع” في منطقة كافوري بالخرطوم.

أم درمان

إلى ذلك، أوضح أن طيران الجيش استهدف تمركزات للدعم السريع في منطقة صالحة بأم درمان، بعد أن استهدف بوقت سابق اليوم مواقعها في كافوري شرق خرطوم بحري.

كذلك لفت إلى أن القوات المسلحة التي يرأسها عبد الفتاح البرهان دفعت بتعزيزات باتجاه جسر شمبات في الخرطوم بحري.

بينما يشتد القتال  أحياناً جنوب الخرطوم وشرق النيل حيث تقع معسكرات الدعم، مع تصاعد أعمدة الدخان قرب جسر المك نمر قبالة الخرطوم بحري

الجنينة

كما تجدد القتال في  الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة الجنينة في غرب دارفور (غرب)، بحسب مصادر محلية.

فيما تتواصل الاشتباكات في الخرطوم بين القوات المسلحة والدعم السريع، أكد الجيش السوداني أنه بسط سيطرته على معضم الولايات في البلاد.

وشدد في بيان اليوم الخميس على أن الموقف العسكري داخل الخرطوم وخارجها مستقر جدا عدا ولاية غرب دارفور التي شهدت صراعا قبليا يجري معالجته بواسطة السلطات المحلية.

 

كما أكد أن “قواته متماسكة وتؤدي دورها الوطني في دحر التمرد بثبات وثقة في كافة الاتجاهات” وفق تعبيره.

إلى ذلك، اتهم من وصفهم بالمتمردين في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، بمحاولة شن هجوم أمس على قيادة المنطقة المركزية، لكنه أوضح أنه تصدى لهم وكبدهم خسائر كبيرة.

وشدد على أن مجموعات الدعم السريع موجودة في مناطق متفرقة بالخرطوم بدون فاعلية

كما اتهمها باستخدام أسلوب القصف العشوائي لمناطق وسط العاصمة.  موافقة مبدئية على المبادرة الأفريقية والتفاوض مع الدعم السريع.

ومع الساعة الأولى من الجمعة تنتهي هدنة 72 ساعة، وأعلن الجيش موافقة مبدئية على مشاركة ممثل عنه في مباحثات مرتقبة بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان، برعاية الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، للتفاوض حول مبادرة لتمديد الهدنة 72 ساعة إضافية، فيما تلتزم “الدعم السريع” الصمت حيال هذه المبادرة حتى الساعة 08:50 (ت.غ).

ووفقا لوزارة الصحة حول اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع ، مساء الأربعاء، بلغ إجمالي عدد الضحايا 512 قتيلا و4 آلاف و193 جريحا في الخرطوم وولايات أخرى.

بالتزامن، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان اليوم عأن عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع ارتفع إلى 303، فيما أصيب 1848مدنيا، لافتة إلى أن الكثير من القتلى والجرحى غير مشمولين في هذا الحصر، لعدم التمكن من الوصول للمستشفيات بسبب صعوبة التنقل في ظل الوضع الأمني بالبلاد.

وفيما يستمر فرار سكان من مناطق الاشتباكات إلى ولايات آمنة أو باتجاه الحدود مع مصر وتشاد، بحسب الأمم المتحدة، تواصل أكثر من 50 دولة إجلاء رعاياها، وسط مخاوف داخلية وخارجية من انزلاق أحد أفقر دول العالم إلى حرب أهلية طويلة.