تركيا تدخل نادي الدول النووية وتستقبل أول حزمة وقود لمفاعل أكويو
دخلت تركيا اليوم نادي الدول النووية باستقبالها أول حزمة من الوقود لمفاعل أكويو النووي الواقع في ولاية مرسين جنوب البلاد.
وجاء ذلك خلال حفل أقيم اليوم بهذه المناسبة بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر الاتصال المرئي، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.
ويأتي استقبال الوقود النووي اليوم بصفته ثمرة أولية لجهود انطلقت منذ عام 2010، حين عقدت تركيا وروسيا اتفاقية لإنشاء محطة أكويو النووية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته التي ألقاها خلال حفل استقبال أول حزمة من الوقود لمفاعل أكويو النووي، إن بلاده ارتقت الآن لتصبح دولة نووية رغم تأخّرها في تحقيق هذا الهدف 60 عامًا.
وأضاف أن تحقيق هذا الإنجاز جاء بعد أن وصفت المفوضية الأوروبية الطاقة النووية بأنها "خضراء"، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيوفّر 1.5 مليار دولار من تكاليف استيراد الغاز الطبيعي من الخارج، كما سيؤثّر إيجابيًا في دخل تركيا القومي.
وأضاف أن مشروع مفاعل أكويو النووي لم يشكّل أيّ عبء على ميزانية تركيا، وذلك بفضل نموذج التمويل الذي طُبِّق، مؤكّدًا أن هذا المشروع هو أكبر استثمار مشترك مع روسيا.
توفير 10% من كهرباء تركيا
أوضح الرئيس أردوغان خلال كلمته أن مفاعل أكويو النووي سيغطي %10 من احتياج تركيا من الكهرباء، وسينتج سنويًا 35 مليار كيلوواط عند عمله بطاقته الكاملة.
وأضاف أن جميع وحدات المفاعل ستدخل الخدمة بالتدريج حتى عام 2028.
أشار أردوغان إلى أن المفاعل لم يتأثّر بالزلازل المدمرة التي حدثت في 6 شباط/فبراير الماضي، مؤكّدًا أن هذا يوضح مدى دقة أداء المهندسين والعمال الأتراك في أعمالهم.
وجدد الرئيس التركي تأكيده أن بلاده ستبدأ في أقرب وقت ممكن ببناء محطتين جديدتين للطاقة النووية، إضافة إلى المحطة الحالية أكويو.
ومن جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته التي ألقاها في حفل استقبل أول حزمة وقود لمفاعل أكويو النووي، إن تركيا ستصبح الآن دولة مالكة للطاقة النووية بأقلّ الموارد تكلفة على مستوى العالم.
وأشار إلى أن مشروع مفاعل أكويو النووي، الذي يعدّ أحد أكبر المشروعات المشتركة بين روسيا وتركيا، سيكون دعمًا إضافيًا لعلاقة الجوار بين البلدين.