مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

كارثة تحيط بمستشفيات الخرطوم اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع

نشر
الأمصار

أصبح وضع المستشفيات في السودان في حالة يرثى لها بعد إشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع، مما جعل العديد من المؤسسات الأممية تستغيث بتدهور الوضع الصحي في السودان ولاسيما في الخرطوم.

أعلنت وزارة الخارجية السودانية اليوم الخميس بعد  إشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع، في بيان أنها سلمت منظمة الصحة العالمية مذكرة رسمية حول ما وصفته بتعدي قوات الدعم السريع على 12 مستشفى ومرفقا صحيا بالخرطوم.

 

وقالت الخارجية في البيان الذي نقلته وكالة السودان للأنباء إنها سلمت المنظمة مذكرة عبر بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف “بشأن التعدى الصارخ الذي أقدمت عليه قوات الدعم السريع المتمردة على 12 من المستشفيات والمرافق الصحية بالعاصمة القومية الخرطوم”.

 

ووصفت ذلك بأنه “عمل بربري صادم يتنافى مع كل المبادئ والأعراف الإنسانية، ويمثل خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكافة المبادئ والأعراف وقواعد الاشتباك الميداني التي تصون حرمة وقدسية هذه المرافق”.

وأوضح البيان أن المستشفيات والمرافق المعنية التي قالت إن قوات الدعم “احتلتها” هي مستشفى الخرطوم، ومستشفى الشعب، ومستشفى الأنف والأذن والحنجرة، ومستشفى الأسنان، ومستشفى الرازي، ومستشفى الساحة، ومجموعة المستشفيات الخاصة، والمستشفى الكويتي، ومستشفى شرق النيل، ومعمل الصحة القومي، وبنك الدم المركزي، ومستشفى الوالدين.

وطالبت الوزارة منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة ومنظماتها وأجهزتها الأخرى بإدانة هذا العمل ومطالبة قوات الدعم السريع بالانسحاب الفوري من كافة المؤسسات والمرافق الصحية.

كما أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بعد  إشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع، أن عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع ارتفع إلى 303، فيما أصيب 1848مدنيا، لافتة إلى أن الكثير من القتلى والجرحى غير مشمولين في هذا الحصر، لعدم التمكن من الوصول للمستشفيات بسبب صعوبة التنقل في ظل الوضع الأمني بالبلاد.


 

مع مواصلة الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثالث عشر، جدد الصليب الأحمر في السودان، تأكيده أن الوضع مأساوي جدا في البلاد.

كما قال مدير الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيرمن ميوهو لـ “العربية/الحدث”، “بات من الصعوبة استمرار العمل داخل العاصمة، وقررنا الخروج من الخرطوم ونعمل على بذل ما نستطيع لتقديم المساعدة الإنسانية الملحة”.

 

وتابع: “إن المنظمات الإنسانية أوقفت أعمالها بسبب الوضع الأمني لعدم وجود ضمانات أمنية من طرفي الصراع، مطالباً الجيش السوداني وقوات الدعم بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية إضافة إلى حماية المدنيين والبنية التحتية”.

كما أوضح أن الكثير من المستشفيات خرجت من الخدمة، مشيرا إلى أن عمليات النزوح من مناطق الاشتباكات مستمرة والأزمة تتفاقم.

وأضاف: “أسعار المواد الإغاثية زادت بنحو أربعة أضعاف”، مبيناً أن لا ماء ولا كهرباء في المدينة والمستشفيات تفتقر لاحتياجات أساسية.

وأردف قائلاً “نبحث كل السبل الممكنة لإيصال الأدوية للمستشفيات”، مضيفاً “يجب توفير ضمانات بعدم استهداف الممرات الإنسانية.

ووجه مدير الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد  إشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع، مناشدة لطرفي الصراع في البلاد توفير ضمانات بعدم استهداف الممرات الإنسانية.

يشار إلى أن شرارة تلك  إشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع، الكبيرتين في البلاد كانت انطلقت في 15 إبريل الجاري بالعاصمة السودانية، وقاعدة مروي الجوية بالولاية الشمالية.

ما دفع الآلاف من ساكني الخرطوم إلى النزوح إلى ولايات أخرى، فيما تعطلت أغلب المستشفيات وتوقفت عن العمل جراء نقص الإمدادات الطبية، وتقطعت سبل العديد من المدنيين من الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية. في حين ارتفعت أسعار المواصلات والوقود بشكل صارخ.

كما أوضح المدير الإقليمي للصحة العالمية، أن أطراف النزاع في السودان تحتل مستشفيات بالخرطوم

بينما وسط القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الحالي، تحدثت طبيبة عن الوضع في مستشفى “البان جديد” بالعاصمة الخرطوم.

فقد كشفت هويدا الحسن أن الجرحى يأتون باستمرار، والموظفون أنفسهم يعملون منذ 11 يوماً، لافتة: “إنهم يتحدثون عن هدنة لكن لا يوجد وقف لإطلاق النار”، وفق شبكة “سي إن إن”.

 

وأشارت إلى أن الكادر الطبي لا يحظى بوقت من الراحة، قائلة إنها لا تسمي ذلك نوماً، وإنما “نحن ندوخ”.

كما أضافت أنه “قريباً لن يكون لدينا شاش ولا مُعينات ولا أدوية مخدرة ولا الأكسجين. الوضع سيئ، سيئ بكل ما تحمل الكلمة من معنى”.