وزيرة صومالية تدعو لمساعدة بلادها في أزمة الجفاف

دعت وزيرة البيئة والشئون المناخية الصومالية خديجة محمد المخزومي، اليوم "الثلاثاء"، مجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية والمناخ إلى إطلاق نداء عاجل للمجتمع الدولي للمسارعة بمساعدة الصومال للحد من تداعيات أزمة الجفاف التي تهدد بحدوث كارثة.

جاء ذلك في كلمة الوزيرة الصومالية خلال افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية والمناخ التي عقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية وذلك عقب تسلمها رئاسة المجلس من المملكة العربية السعودية.

وقالت الوزيرة الصومالية إنه بدون المساعدة الفورية فإن الوضع الإنساني سوف يخرج عن السيطرة وسوف يتحول لكارثة أو مجاعة على أرض الصومال، مشيرة إلى أن أزمة الجفاف تأثر بها نحو 7.8 مليون صومالي، داعية الدول العربية لدعم الصومال خاصة في مجال الخبرات والتدريب.

ولفتت الوزيرة إلى أثار أزمة تغير المناخ في الصومال التي تعد من أكثر دول العالم تضررا من التغير المناخ، مضيفة أن الحكومة الصومالية اتخذت العديد من الإجراءات لمواجهة أضرار التغير المناخي على البلاد، وأسست وزارة معنية بشئون البيئة لهذا الغرض.

من ناحية أخرى، دعت الوزيرة الصومالية الأطراف في السودان لوقف الاقتتال وحل الأزمة بالطرق السلمية.

من جانبه، قال أيمن بن سالم الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد بالسعودية رئيس الدورة السابقة إن اجتماع اليوم يعقد في ظل حجم التحديات والظروف المناخية التي تشهدها منطقتنا العربية، وتعاظم المهددات الناتجة عن الظواهر الجوية المتطرفة التي لم تعد خافية على أحد مما يجعل من تطوير قطاعات الأرصاد وتلبية احتياجات مجتمعاتنا في هذا الجانب مطلبا أساسيا يستدعي رفع مستوى التعاون والشراكة والتكامل وتبادل الخبرات بين دولنا لتحسين جودة الخدمات الأرصادية لتلبية الاحتياجات المستقبلية للجهات ذات العلاقة والمستفيدة من خدماتنا إضافة إلى الجمهور.

وأعرب عن تطلعه من خلال هذا الاجتماع إلى الخروج بتوصيات تعزز من الشراكة في مجال الأرصاد الجوية وتعزيز دورها في مناشط الحياة والتوصل لبرامج لزيادة قدرات قطاعات الأرصاد في عالمنا العربي.

وقال: "لقد سعت المملكة العربية السعودية للوصول إلى تحقيق طموحاتها في مجمل قطاع الأرصاد والرفع من قدراته الفنية والعلمية تحقيقًا لرؤية المملكة الطموحة 2030.. لقد عملنا في السنوات الماضية بجهد مضاعف وبخطط مدروسة المعالم والنتائج من خلال مبادرات وطنية وإقليمية بدأنا في قطف ثمارها ونتائجها الإيجابية خاصة في مجال تطوير أنظمة النماذج العددية لتحسين دقة التوقعات للظواهر الجوية وزيادة التغطية الجغرافية البرية والبحرية، إضافة لإنشاء مركز معلومات الأرصاد والإنذار المبكر عن حالات الطقس بهدف رفع دقة وسرعة توصيل المعلومات الطارئة للجهات المستفيدة، وذلك للمساهمة في حماية الأرواح والممتلكات العامة من آثار الكوارث الطبيعية".

وأشار إلى أن المركز الوطني للأرصاد بالمملكة العربية السعودية يتشرف بأن أسند له الإشراف والتشغيل للمراكز الثلاثة الإقليمية المنبثقة عن قمة الشرق الأوسط الأخضر، وهي: (المركز الإقليمي لتغير المناخي - المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية - البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب)، وهو ما يعكس حرص قيادة المملكة على أهمية قطاع الأرصاد ودوره الهام في مسار برامج التنمية المستدامة.

وقال إنه منذ ترؤس المملكة لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون الأرصاد الجوية والمناخ عملت جاهدة وبالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على دفع عجلة الأعمال في المجلس وحرصت على التنسيق المستمر مع الأعضاء ودعت الدول لجميع المناسبات من ورش عمل ومنتديات ومؤتمرات إقليمية ودولية التي عقدتها المملكة خاصة المتعلقة بالعواصف الغبارية والتغيرات المناخية وكذلك الاستمطار إضافة إلى المناسبات الأخرى المرتبطة بأعمال اللجنة العربية الدائمة لأرصاد الجوية بهدف الاستفادة المثلي وزيادة الخبرات وتبادل المعلومات التي تعد أهم البنود في مقررات المجلس.