مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أمين عام أوابك: 6 دول عربية لديها مصافي نفط تنتج مشتقات عالية الجودة

نشر
الأمصار

كشف أمين عام أوابك جمال اللوغاني، عددًا من التحديات التي تواجه صناعة تكرير النفط، في ظل المساعي الدولية لخفض الانبعاثات من أجل تحقيق الحياد الكربوني.

وشدد اللوغاتي في مقال له بعنوان "صناعة تكرير النفط ومبادرات تحول الطاقة" على أن تراجع الاستثمارات في مشروعات الهيدروكربونات سيكون له تأثير خطير في أمن الطاقة مستقبلًا.

وأشار أمين عام أوابك إلى بدء العديد من الدول العربية عمليات تطوير لصناعتها النفطية بما يتماشى مع التوجهات العالمية لخفض الانبعاثات، وتمتلك عدد منها حاليًا مصافيَ تنتج مشتقات نفطية عالية الجودة.

أمين عام أوابك جمال اللوغاني

وأكد أن صناعة تكرير النفط، كغيرها من الصناعات النفطية والغازية، يمكن أن تكون عاملًا رئيسًا في مشروع التحول إلى الطاقة النظيفة.

تحديات صناعة النفط

قال أمين عام أوابك جمال اللوغاني، إن صناعة النفط والغاز في العالم تواجه تحديات متنامية، بدأت مع مطلع القرن الـ21، وازدادت حدّتها بعد توقيع اتفاق باريس للمناخ الذي يطالب بالتحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الخالية من الكربون بحلول عام 2050.

وأوضح أن هذه التحديات أدت إلى تراجع العديد من المستثمرين عن المضي قدمًا في مشروعات تطوير صناعة النفط والغاز، ما سيكون له انعكاسات خطيرة على أمن الطاقة في المستقبل.

وأكد جمال اللوغاني أن النفط والغاز سيبقيان الملاذ الآمن الأكثر استعمالًا بين كل أنواع الطاقة الأخرى لعقود عديدة مقبلة، وأن التحول يجب أن يكون عادلًا وسلسًا وتدريجيًا.

وقال أمين عام أوبك، إن صناعة تكرير النفط في الدول الأعضاء بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول خلال العقد الماضي شهدت تنفيذ مشروعات رائدة تهدف إلى إنتاج مشتقات عالية الجودة بمواصفات متوافقة مع أحدث المعايير الدولية.

تأتي التحركات العربية في أعقاب إعلان العديد من دول العالم برامج تحويل مصافي تكرير النفط إلى تكرير مواد خام متجددة، وإنتاج مشتقات منخفضة الكربون، وتطبيق تقنيات احتجاز وتخزين واستعمال غاز ثاني أوكسيد الكربون، وهي البرامج التي تركزت في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية.

وأضاف اللوغاني أنه جرى إنشاء مصافٍ متطورة مثل مصفاة جازان في السعودية طاقتها التكريرية 400 ألف برميل يوميًا، ومصفاة كربلاء في العراق طاقتها 140 ألف برميل يوميًا، ومشروع الوقود النظيف في الكويت الذي يتكون من تطوير مصفاتي "ميناء الأحمدي" و"ميناء عبدالله" القائمتين، وإنشاء مصفاة الزور الجديدة طاقتها التكريرية 615 ألف برميل يوميًا، بدلًا من مصفاة "ميناء الشعيبة" التي توقّفت نظرًا لقدمها.

وأوضح أن ذلك يأتي بالتزامن مع مشروعات تطوير وتوسيع المصافي القائمة في العديد من الدول الأعضاء، بهدف تحسين مرونتها لتكرير أنواع ثقيلة ومتنوعة من النفط الخام، وتعديل هيكل منتجاتها بما يتوافق مع التوقعات المستقبلية لتغير الطلب على أنواع الوقود في الأسواق العالمية.

وضرب أمين عام أوابك مثالًا بعدد من المصافي التي تشهد عمليات تطوير، كمشروع تطوير مصفاة الرويس في الإمارات، ومصفاة "سترة" في البحرين، ومصفاة الشرق الأوسط "ميدور" في مصر.