اشتباكات السودان.. محادثات بين الجيش و"الدعم السريع" في السعودية اليوم
تنطلق محادثات بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة السعودية، اليوم السبت، لمناقشة وقف إطلاق النار للأهداف الإنسانية من دون الدخول في مفاوضات لإنهاء الصراع، فيما رحّبت السعودية وأمريكا في بيان مشترك بهذه الخطوة.
وأشارت مصادرُ في تصريحات صحفية، إلى أن وفد الجيش يمثله ثلاثةُ ضباط وسفير، أما وفد الدعم فيمثله 3 ضباط فقط، فيما أكد الجيش السوداني أن وفده الذي غادر إلى جدة سيناقش التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدُها، بغرض تأمين وتهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الجوانب الإنسانية.
وأكدت المصادر أن وفدي الجيش وقوات الدعم السريع غادرا أمس الجمعة إلى المملكة العربية السعودية لبدء المفاوضات التي تتم بوساطة سعودية أميركية.
ورغم إعلان طرفي النزاع في السودان، تمديد الهدنة لـ 72 ساعة، ورغم أن الهدوء ساد العاصمة لفترة، لكن ما لبثت الاشتباكات أن عادت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ومع استمرار هذه المواجهات تحاول عدة أطراف دولية التحرك من أجل الضغط على طرفي النزاع للتفاوض، حيث تقام اليوم السبت في جدة مفاوضات بين طرفي النزاع.
ترحيب من القوى المدنية
هذا، ورحبت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بمباحثات جدة التي تأتي ضمن المبادرة الأميركية السعودية، وأعربت عن أملها في أن تقود لوقف للقتال ومعالجة الأوضاع الإنسانية بما يمهد الطريق لحل سلمي سياسي مستدام.
واعتبرت، في بيان، أن هذه المباحثات تشكل خطوةً أولى لوقف الانهيار المتسارع الذي شهده السودان منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضي، مشيرةً إلى أنها تأمل من قيادة القوات المسلحة والدعم السريع قراراتٍ شجاعة تنتصر لصوت الحكمة، وتوقِف القتال، وتنهي المعاناة التي يعيشها الشعبُ جراء الحرب. كما تقدمت القوى المدنية بالشكر لحكومتي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية على جهودهما من أجل الترتيب لهذه المباحثات والوصول لصيغة تنهي الحرب وتحل السلام.
تحذير من برنامج الغذاء العالمي من تعرض الملايين في السودان للجوع
وحذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من تعرض الملايين في السودان للجوع، مع احتدام القتال الذي تكاد تكون العمليات الإنسانية مستحيلة بسببه.
وأضاف برنامج الغذاء العالمي أنه في هذا الوقت تحتاج ثلث البلاد إلى المساعدة، مع النقص الحاد في الغذاء والماء والوقود والأدوية والرعاية الصحية.
وقالت ممثلة البرنامج للاتصال الإقليمي في شرق أفريقيا بريندا كاريوكي، إن الأزمة سيكون لها عواقب طويلة الأجل، فمنذ بدء الصراع ارتفعت تكلفة سلة الغذاء بنسبة 28% في جميع أنحاء ولايات جنوب السودان؛ مما عرض ملايين السودانيين للجوع.
وأكدت ممثلة البرنامج أن الوضع الأمني أجبر البرنامج على تعليق عملياته مؤقتًا، داعيةً أطراف الصراع إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف القتال واستعادة الهدوء وتمكين العاملين الإنسانيين من القيام بمهامهم بأمان .