مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

يزن زن 2 كيلو ويحوى 444 جوهرة..

الملك تشارلز يتوج بتاج القديس إدوارد

نشر
الأمصار

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الضوء على تاج القديس إدوارد الذي سيضعه الملك تشارلز الثالث خلال مراسم تتويجه ملكًا للمملكة المتحدة، حيث أشارت إلى أنه مصنوع من الذهب، عيار 22 قيراط ويعود لأكثر من 360 عاماً. 

يبلغ ارتفاعه 30 سم ووزنه 2.23 كيلو جرام، ونادراً ما يخرج من برج لندن.

تاج القديس إدوارد
 

وأوضحت الهيئة أن التاج مرصع بـ 444 جوهرة وحجراً كريماً بينها العقيق والياقوت الثمين والجمشت والتوباز ويغلب عليها اللون الأزرق الفاتح والأخضر المائل للزرقة وهي مغروسة في المينا والذهب، لافتة إلى أن تلك الأحجاز كانت قابلة قابلة للفك وكانت تُستعار خصيصاً لحفل التتويج، ولكن مع دخول القرن العشرين جرى تثبيته تلك الأحجار والمجوهرات على التاج بشكل دائم.

كما أشارت إلى أن هذا التاج صُمم للملك تشارلز الثاني عام 1661 وأطلق عليه هذا الاسم؛ لأنه شبيه بالتاج الذي حمله الملك والقديس الأنغلو ساكسوني إدوارد المعترف، ويظهر إدوارد وهو يضع هذا التاج في المنسوجة الجدارية التاريخية المزخرفة التي تعود للقرن الحادي عشر والمعروفة باسم منسوجة بايو.

وتوافدت حشود من بريطانيا وشتى أنحاء العالم على لندن، السبت، لمتابعة تتويج تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا، في أكبر احتفال رسمي تشهده البلاد منذ 70 عاما وضمن مراسم تتسم بالأبهة والفخامة ويعود تاريخها إلى ألف عام.

وتولى تشارلز حكم بريطانيا خلفا لوالدته الملكة إليزابيث عقب وفاتها في سبتمبر الماضي، وسيصبح في سن الرابعة والسبعين أكبر ملك بريطاني يضع على رأسه تاج سانت إدوارد المصنوع قبل 360 عاما عندما يجلس على كرسي العرش الذي يعود إلى القرن الرابع عشر في كنيسة وستمنستر في لندن.

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: "لا يمكن لأي دولة أخرى أن تقدم مثل هذا العرض المبهر.. المواكب والاحتفالات والمهرجانات في الشوارع".

وأضاف: "إنه تعبير عن الفخر بتاريخنا وثقافتنا وتقاليدنا.. دليل حي على الطابع الحديث لبلدنا وطقوس نعتز بها تولد من رحمها حقبة جديدة".

وتحت أنظار نحو 100 من رؤساء الدول وكبار الشخصيات ومنهم السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن، يُتوج تشارلز على غرار 40 من أسلافه في كنيسة وستمنستر التي شهدت جميع مراسم التتويج بالبلاد منذ وليام الفاتح في عام 1066.

وستتوج زوجته الثانية كاميلا (75 عاما) ملكة قرينة خلال المراسم التي تستمر ساعتين. وعلى الرغم من أن المراسم تضرب بجذورهافي التاريخ فإن القائمين عليها سيحاولون تقديم صورة لنظام ملكي وأمة يتطلعان إلى المستقبل.

وستكون المراسم على نطاق أصغر من تلك التي أقيمت لتتويج الملكة الراحلة إليزابيث في عام 1953، لكنها ستهدف مع ذلك إلى أن تكون مبهرة حيث ستضم مجموعة من الرموز التاريخية من كرات ذهبية وسيوف مرصعة بالجواهر إلى صولجان يحمل أكبر قطعة ألماس مقطوعة وعديمة اللون في العالم.