علي الزبيدي يكتب : في الصميم … عسكرتارية السودان الى اين؟
المتابع لحراك الشعب العربي في السودان ان بعد اعلان النصر الناجز والتام لهذا الحراك وتحقيق أهدافه الا انبرى العسكر والذين هم من نفس جلباب النظام ومن تحت عباءته إلى القفز وركوب موجة الحراك الشعبي ووضع نفسه بموضع المنقذ والمخلص وهذا ما تنبهت له الجماهير وبقيت في الساحات والشوارع معلنة رفضها قرارات العسكر وبيانها بشأن المرحلة الانتقالية ومن يمثل المجلس الانتقالي والفترة الانتقالية وضرورة تمثيل كل قطاعات الشعب وقواه الوطنية الفاعلة في عملية إنهاء حكم البشير لشعب بتاريخ الشعب السودان الشقيق وما له من بطولات وما قدمة من شهداء على طريق التحرير من الاستعمار .
فالسودان الشقيق الذي عانى من تسلط العسكر قرابة نصف قرن قادر بقواه الوطنية الواعية على عبور المرحلة الانتقالية بنجاح والسير بالبلاد إلى بر الأمان بعيدا عن جنرالات السكرتارية .
ان محاولات العسكر في هذا القطر الشقيق الرامية إلى التسلط والانفراد بالمرحلة الانتقالية لجعلها وما يعقبها امتدادا للمرحلة السابقة سعيا وراء السلطة وبهرجها وامتيازاتها فهو لعب بالنار لان إرادة الشعب التي خرجت ملايينه الى الشوارع والساحات مطالبة بالتغيير وليس ابدال جنرال مكان اخر او حاكم مكان من سبقه لأنها ترى في المرحلة الحالية والمقبلة استحقاقات للشعب يجب ان توضع موضع التنفيد ليعيش الشعب حياة حرة كريمة وهذا لا يكون إلا من خلال احترام حقوق الإنسان وإقرار دستور جديد للبلاد يعطي لكل حقوقه ويحدد له واجباته.
ان من مخاطر المرحلة الانتقالية بالإضافة إلى السكرتارية هي دخول قوى الظلام والإسلام السياسي المتمثل بالإخوان المسلمين والتكفيريين على الخط بمساعدة ومساندة قوى أجنبية هدفها تفتيت وحدة الشعب العربي وزرع بذور الفتنة والشقاق بين أبناء البلد الواحد حول الدين والقومية والمذهبية وهنا لابد لقوى الثورة الشعبية في السودان ان تنتبه لكل التحركات المريبة التي تستهدف حالة النصر الشعبي ومحاولة حرف أهداف هذا الحراك الوطني والشعبي مشروع الانعتاق الوطني لشعبنا في السودان الشقيق وكل الأمنيات بالنجاح لكل شعبنا العربي من المحيط الى الخليج فشعبنا في السودان له من الارادة ما يمكنه من افشال مغامرات العسكرتارية السودانية وانتصار ارادة قوى الثورة المدنية صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير لبلدها السودان .