موسكو: الإرهاب يشق طريقه إلى عمق روسيا لإسكات كلمة الحق
صرح رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس النواب الروسي، ليونيد سلوتسكي، بأن الإرهاب يشق طريقه إلى عمق روسيا لإسكات كل كلمة حق تتصدى للدعاية المعادية لروسيا.
وأضاف البرلمانى الروسى -عبر تطبيق "تليجرام" تعليقًا على محاولة اغتيال الكاتب والسياسى الروسى زاخار بريليبين، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية- إن الإرهاب يشق طريقه إلى عمق أراضينا لإسكات كل شخص من أمثال داريا دوجينا، وفلادلين تاتارسكي، والآن زاخار بريليبين طعنت كلمته النازيين الجدد ودعايتهم المعادية لروسيا بقوة أكبر من الأسلحة، مشددا على أن جميع هذه الحوادث تشير إلى تورط أوكرانيا فى محاولة اغتيال زاخار بريليبين.
وفى سياق ذى صلة.. أعلنت لجنة التحقيق الروسية اعتقال مشتبه بتهمة محاولة اغتيال بريليبين، مشيرة إلى أنه أقر بمحاولة الاغتيال بتوجيهات من الاستخبارات الأوكرانية.
وأوضحت أن الموقوف أقر بأنه زرع القنبلة على طريق سيارة بريليبين وقام بتفجيرها عن بعد وعقب ذلك فر من المكان، إلا أن الشرطة الروسية اعتقلته فور خروجه من الغابة.
وتوجه زاخار بريليبين -من مواليد عام 1975- إلى دونباس عام 2015 وعمل مستشارا لرئيس دونيتسك الشعبية.
اقرأ أيضًا..
روسيا: السيناريوهات المحتملة بعد الهجوم على الكرملين
يترقب العالم كله رد الفعل من روسيا، بعد أن اتهمت موسكو كييف بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطائرات مسيرة، حيث من المتوقع اتخاذ قرارات دراماتيكية في الأيام المقبلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل عن رد روسيا على الهجوم الإرهابي على الكرملين.
وأشار بيسكوف إلى أن الحديث لا يمكن أن يدور سوى عن خطوات مدروسة تتوافق مع المصالح العليا للبلاد.
وتابع بشأن رد فعل روسيا: "قد يأخذ أي صورة من الصور، لا أتمكن من الحديث عن تفاصيل، إلا أن لجنة التحقيق الروسية فتحت قضية هجوم إرهابي، ولا يمكننا الحديث سوى عن خطوات مدروسة ومتوازنة وتتوافق مع مصالحنا".
من جانبه قال مايك مولروي ، الذي عمل كمساعد لنائب وزير الدفاع الأمريكي وكضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، في محادثة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن أوكرانيا تراقب عن كثب تحركات الرئيس بوتين، مرجحا عدم وجود الرئيس بوتين في وقت الهجوم في الكرملين.
وأضاف مولروي بحسب الشبكة البريطانية “روسيا ربما اختلقت الهجوم لاستخدامه كذريعة لإيذاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي”.
ووفقا لخبراء غربيون سيكون هذا الهجوم محور لتحولًا كبيرًا في الحرب الروسية الأوكرانية، مرجحين أن الهجوم سيستخدم كذريعة من أجل تبرير عملية قصف وتغول كبرى قبل الهجوم الأوكراني المضاد الوشيك.
من جانبه، قال ميخايلو بودولاك، أحد مستشاري زيلينسكي، إن مثل هذا الهجوم غير مقبول من وجهة نظر أوكرانيا، محذرا من أنه سيبرر الهجوم على أهداف مدنية.
في غضون ذلك قال معهد دراسة الحرب، إن النشطاء القوميون الروس دعوا الكرملين إلى تصعيد الحرب، مشيرا إلى انهم انتقدوا موسكو بشدة لسماحها للأوكرانيين بتجاوز الخطوط الحمراء دون استجابة مناسبة.
وأضاف المعهد أن رسائل المدونين الروس يمكن أن تستخدم لتبرير إجراءات التجنيد المتزايدة، وليس محاولة تصعيد القتال.