إيران تكشف عن الوثائق التي وقعها رئيسي مع الأسد خلال زيارته لسوريا
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأخيرة إلى سوريا، بأنها كانت "فرصة عظمية" لتحديد "مسار جديد" للعلاقات بين البلدين، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
زيارة رئيسي لدمشق فرصة عظيمة لتحديد مسار جديد للعلاقات بين البلدين
وقال كنعاني إن زيارة الرئيس الإيراني لدمشق "كانت فرصة عظيمة لتحديد مسار جديد للعلاقات بين البلدين في حقبة ما بعد الإرهاب"، حسب قوله.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن "الزيارة تمت بدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد، وهي من الأحداث المهمة في تطورات إيران وسوريا بعد انتصار (محور المقاومة)"، حسب الوكالة الإيرانية.
وتحدث كناني عن أهداف الزيارة في المجالين الاقتصادي والتجاري لتعزيز التعاون الثنائي بين سوريا وإيران. وقال إن "6 وزراء رافقوا الرئيس الإيراني خلال زيارته لزيادة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وإن رئيسي والأسد وقعا على وثائق مهمة، ووثيقة التعاون الشامل طويل الأمد بين إيران وسوريا، التي تعتبر مظلة لتنظيم العلاقات الاقتصادية الثنائية"، حسب قوله.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى التطورات التي شهدتها العلاقات السورية مع الدول العربية.
وقال: "لقد شهدنا مؤخرا تطورا جديدا في الشأن السوري، وهو انتصار آخر، وفرت الحكومات العربية الأرضية لحضور سوريا اجتماع جامعة الدول العربية، نحن نرحب بهذه الخطوة، ونأمل أن تتخذ دول المنطقة خطوة أخرى نحو تحديد مسار جديد للعلاقات في المنطقة"، حسبما نقلت عنه (إرنا).
أخبار أخرى..
مقتل مهرب مخدرات بارز و7 من عائلته بقصف أردني على جنوب سوريا
قُتل مهرّب مخدرات بارز مع زوجته وأطفالهما الستة جراء غارة جوية استهدفت الإثنين منزلهم في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار الى أن الأردن نفذ العملية، بينما امتنعت عمان حتى الآن عن التعليق.
وأفاد المرصد السوري، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا وله شبكة مصادر في كل أنحاء سوريا، في بيان، عن "مقتل مرعي الرمثان وعائلته المؤلّفة من زوجته وأطفاله الستة جراء استهداف طيران حربي أردني لمبنى يضم منزلهم في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي" عند الحدود مع الأردن.
أبرز تجّار المخدرات
ويعد الرمثان، وفق المرصد، من "أبرز تجّار المخدرات بينها الكبتاغون في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن".
ولم يصدر أي تعليق أردني حول الغارة.
وتأتي هذه الغارة النادرة من نوعها داخل سوريا، بعد بيان صدر مطلع الشهر الحالي في عمان إثر اجتماع ضمّ وزراء خارجية الأردن وسوريا والعراق ومصر والسعودية نصّ على "تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية".
وجاء في البيان أن سوريا "ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب".
وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، لا سيما بعد أن تحوّل الى منصة لتهريب المخدرات خصوصاً الكبتاغون الذي يُصنّع في سوريا خصوصا إلى دول الخليج.
وليست المرة الأولى التي ينفّذ فيها الجيش الأردني غارات داخل الأراضي السورية لإحباط عمليات تهريب، ويعود بعضها الى العام 2014.
ويقول الأردن إن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالى 375 كيلومترا، بمثابة "عملية منظمة" تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وأعلن الجيش في 17 شباط/فبراير 2022 إحباط السلطات الأردنية خلال نحو 45 يوما، مطلع العام ذاته، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي ضُبطَت طوال عام 2021.