تنديد فلسطيني بقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة
نددت الحكومة الفلسطينية بقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، داعية منظمة "اليونسكو"، إلى التدخل لمنع سلطات الاحتلال من إقامة موقع استيطاني متاخم لقرية سبسطية الأثرية جنوب غرب مدينة نابلس.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن إقامة موقع استيطاني متاخم لقرية سبسطية الأثرية سيتسبب بأضرار فادحة بالموقع التاريخي في القرية.
وطالب في مستهل جلسة للحكومة الفلسطينية في رام الله اليوم الاثنين، أبناء شعب فلسطين في جميع أماكن تواجدهم، ومناصري العدالة والحرية والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني وقضيته، بالخروج الاثنين المقبل إلى الساحات والميادين للمطالبة برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ولتأكيد حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير ونيل الحرية والعودة.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على نشر مناقصات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة لتعميق الاستيطان وتوسيعه.
وقالت في بيان اليوم، إن الاحتلال يضرب بعرض الحائط جميع المواقف والمطالبات الدولية والاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية التي تدعو لوقف الاستيطان، باعتباره غير قانوني وغير شرعي، وجريمة تهدد بتقويض مبدأ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
واعتبرت الوزارة عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه تحديا سافرا لإرادة المجتمع الدولي واستخفافا بالمواقف الأميركية والدولية التي تحذر من مخاطره على ساحة الصراع، باعتباره تصعيدا خطيرا للأوضاع.
وأكدت أن وقف جميع أشكال الاستيطان هو المدخل الصحيح لاستعادة الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيدا لإطلاق عملية سياسية تفاوضية حقيقية تضع حدا للتصعيد الإسرائيلي، وتفضي إلى حل الصراع بالطرق السياسية السلمية.
أخبار أخرى..
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم الاثنين، إلى تحرك دولي واسع وفعال ضد "حرب الإبادة والتطهير العرقي"، التي قال إن إسرائيل تمارسها في الأراضي الفلسطينية.
وأكد أشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، أهمية إحياء الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذكرى الخامسة والسبعين ليوم "النكبة" الفلسطينية، الاثنين المقبل.
وقال: "نأمل أن يشكل ذلك بداية واعدة لتحرك دولي واسع وفعال ضد حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا، وما نشهده من تصعيد غير مسبوق من قوات الاحتلال من عمليات قتل وإعدامات ميدانية".
وحث أشتية، الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم ومناصري العدالة والحرية والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني وقضيته، على الخروج في ذكرى النكبة إلى الساحات والميادين للمطالبة برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
ويحيى الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى "النكبة" التي ترمز إلى إعلان تأسيس دولة إسرائيل على أراضي فلسطينية عام 1948 وتهجير آلاف اللاجئين الفلسطينيين من قراهم.
من جهة أخرى، طالب أشتية منظمة "اليونسكو" الدولية بالتدخل لمنع إسرائيل من إقامة موقع استيطاني متاخم لقرية سبسطية في نابلس "الذي من شأن إقامته أن يتسبب بأضرار فادحة بالموقع التاريخي في القرية".
وتابع: "الاجتياحات وتوسيع الاستيطان ومحاولة الاستيلاء على مبنى بلدية الخليل، كل تلك الانتهاكات ما هي إلا استكمال لمسلسل النكبة الممتد منذ عام 1948 حتى يومنا هذا".
وأضاف: "اليوم تستخدم إسرائيل قواعد بيانات للمراقبة التمييزية ضدنا، للتعرف على وجوه أبناء الشعب الفلسطيني عبر الحواجز، وهذا إجراء عنصري من الدرجة الأولى".
كانت منظمة العفو الدولية ذكرت في تقرير صدر حديثا أن السلطات الإسرائيلية تستخدم نظاما تجريبيا للتعرف على الوجه يعرف باسم "الذئب الأحمر" لتعقب الفلسطينيين.