السعودية تعلن انتهاء كامل عمليات الإجلاء من السودان
أصدرت وزارة الخارجية السعودية منذ قليل، بيانا عاجلا أعلنت فيها انتهاء كامل عمليات الإجلاء لمواطني المملكة ورعايا الدول الأخرى من السودان.
وقالت الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس": "أنهت المملكة تنفيذ كامل عمليات الإجلاء الإنسانية لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان؛ والتي جاءت بتوجيهات ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد واستجابة للطلبات التي تلقتها المملكة من العديد من دول العالم".
وأضافت الخارجية السعودية أن "عمليات الإجلاء الإنسانية التي نفذتها المملكة شملت 8455 شخصًا (404 مواطنين، و8051 شخصًا ينتمون إلى 110 جنسيات)، تم إجلاؤهم بواسطة مجموعة من سفن القوات البحرية الملكية السعودية وطائرات القوات الجوية الملكية السعودية".
وتابعت: " كما ساعدت المملكة دولاً شقيقة وصديقة في عمليات إجلاء (11,184) شخصًا من رعاياها إلى المملكة ومن ثم إلى أوطانهم، وقدمت لهم كامل الرعاية والمتابعة طوال عمليات الإجلاء وبعد وصولهم إلى أراضيها ووجودهم فيها وحتى مغادرتهم لها".
وخلص بيان الخارجية السعودية بالقول: "نعبر عن شكر حكومة المملكة العربية السعودية للأشقاء في جمهورية السودان على التعاون في تسهيل عمليات الإجلاء، كما تقدمت بالشكر إلى جميع حكومات الدول الشقيقة والصديقة التي تابعت شؤون رعاياها الذين تم إجلاؤهم من الأراضي السودانية، وتعاونت في إنهاء الإجراءات المُتعلقة بعودتهم إلى أوطانهم".
السعودية تؤكد وقوفها بجوار السودان
أكد المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف عبدالمحسن بن خثيلة، على وقوف بلاده إلى جانب جمهورية السودان، وشعبها الشقيق، ودعمها للوصول إلى بر الأمان؛ لخروجها من الأزمة غير المسبوقة التي تمر بها.
جاء ذلك خلال مشاركة المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف عبدالمحسن بن خثيلة، في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس حقوق الإنسان، حول حالة "حقوق الإنسان في السودان".
وأوضح أن التهدئة وضبط النفس، وتغليب لغة الحوار، وصوت الحكمة، والانخراط في حوار سلمي، أولوية قصوى في هذه المرحلة؛ وذلك بهدف إعادة الاستقرار السياسي للسودان وشعبه.
وتطرق إلى استضافة المملكة لطرفي الصراع في مباحثات أولية في مدينة جدة، بدءاً من السادس من الشهر الجاري، معتبراً ذلك نتاج تكاتفٍ دولي وجهود حثيثة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبالشراكة مع دول المجموعة الرباعية، والشركاء من الآلية الثلاثية، وتهدف للوصول إلى هدنة ووقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وعبر ابن خثيلة عن ترحيب المملكة بجميع المبادرات الإقليمية، التي تهدف لإنهاء الأزمة، والتوصل لاتفاق، وإعادة الأمن والاستقرار للسودان، والذي يُعد المسار الأمثل؛ عوضاً عن اتخاذ مسارات، أو خطوات تعقّد المشهد.
وطالب بضرورة الاستجابة للوضع الإنساني في السودان، بما في ذلك حماية العمليات الإنسانية، وتوفير الممرات الآمنة للعاملين في المجال الإنساني، وتيسير وتأمين عمليات الإجلاء للمدنيين.