تأييد عربي لتوقيع "إعلان جدة" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
أثار إعلان جدة، بين كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي نص على حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية، ترحابًا عربيًا بالغًا خلال الساعات الماضية.
البرلمان العربي
رحب البرلمان العربي بتوقيع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على إعلان جدة، مؤكدا أنها خطوة مهمة لحقن دماء الشعب السوداني وتوفير الحماية للمدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتضررين، والحفاظ على المنشآت والمرافق العامة، وتسهيل عمليات الإجلاء.
ودعا البرلمان العربي، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الالتزام بما تم الاتفاق عليه من تعهدات، بما ينهي النزاع والبناء عليه بالعودة إلى الحوار واستعادة المسار السياسي لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان ووقف إطلاق النار بشكل نهائي .
وثمن البرلمان العربي، الجهود العربية والإقليمية والدولية المبذولة من جانب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بتشجيع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الدخول في المحادثات التي استضافتها مدينة جدة، والتي أسهمت في حلحلة الأزمة.
مصر
رحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، بتوقيع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان جدة، باعتباره خطوة هامة تسهم في توفير الحماية للمدنيين من أبناء الشعب السودانى الشقيق، وإتاحة الفرصة لوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، والحفاظ على المنشآت والمرافق العامة، وتسهيل عمليات الإجلاء.
وأعربت مصر عن تطلعها لأن يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه من تعهدات، وأن تفسح تلك الخطوة المجال لأطراف النزاع، بمساعدة الوسطاء والشركاء الإقليميين والدوليين، للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار واستئناف الحوار، بما يسهم في إخراج السودان من محنته، واستعادة الشعب السوداني الشقيق لحقه في أن ينعم بالسلم والأمن والاستقرار.
وأشادت جمهورية مصر العربية بالجهود المقدرة التي بذلتها كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة فى تشجيع الأطراف السودانية على المشاركة في جولة المحادثات، والتي تؤكد أهمية وجدوى تضافر جميع الجهود من أجل إنهاء الأزمة الراهنة في السودان في أسرع وقت.
الولايات المتحدة
قال مصدر حكومي أميركي مسؤول إن واشنطن تدرس مع الحلفاء في المنطقة الآن، آلية لإنشاء قيادة مراقبة عسكرية وسياسية مشتركة لتأمين سلامة تنفيذ "إعلان جدة".
وأضاف المسؤول، أن الولايات المتحدة قد توفر دعما لوجستيا واستخباراتيا ومراقبين عبر وزارة الخارجية الأميركية لكل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .
وتابع أن القيادة ستكون برئاسة السعودية، وستضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين، بالإضافة إلى ممثلين عن رئاسات أركان دول أخرى منها إفريقية وعربية.
وأوضح أن التجهيزات اللوجستية وتطبيقها على الأرض ستظهر تباعا من خلال بدء عمليات المراقبة الأسبوع المقبل وبالتنسيق مع طرفي النزاع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذين سيكون بينهما قنوات اتصال وخفض التوتر على مدار الساعة لمعالجة الخروقات وتفادي أي تصادم عسكري غير مقصود، على حد قوله.
وردا على سؤال عما إذا سيتم تسيير طائرات استطلاع أو رصد جوي أميركي، قال المسؤول إن الأمر في يد القيادة بالسعودية.
السعودية
بينما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، أن إعلان جدة والاتفاق الذي تم التوقيع عليه في إطاره، بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، هو بمثابة "خطوة أولى".
وقال في تغريدة له عبر تويتر: "جمعت مدينة جدة ممثلي القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع في مبادرة لحل الأزمة. المحادثات التي تمت وإعلان الالتزام بحماية المدنيين يأتي كخطوة أولى، وستتبعها خطوات أخرى"