الاتحاد الأوروبي: مصر تفقد 20% من المياه بفعل الزيادة السكانية
أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة السفير كريستيان برجر، اليوم “الاثنين”، الدور الحاسم الذي يلعبه الصحفيون والإعلاميون في تشكيل وتعزيز الوعي بأهمية الإدارة الفعالة للمياه.
وقال برجر، في كلمته اليوم، خلال ورشة عمل أقيمت بمقر الغرفة التجارية في الإسكندرية- مصر للصحفيين حول إدارة المياه، "إن الصحفيين والإعلاميين لديهم القدرة على تثقيف المواطنين حول الحاجة إلى الحفاظ على المياه، ودور ممارسات المياه المستدامة في حماية مستقبلنا"، مشيرا إلى ضرورة العمل على زيادة الوعي بين المواطنين والإعلاميين والمجتمع بأسره بأهمية ترشيد استهلاك المياه.
وألقى برجر، الضوء على مشكلة نقص المياه فى مصر خلال الفترة القادمة، وذلك وفقا للأبحاث التي تتوقع فقدان 20% من المياه بفعل الزيادة السكانية، متعهدا بدعم القطاع الخاص وشركاته التي تعمل في مجال المياه وترشيدها.
واستعرض سفير الاتحاد الأوروبي التعاون الوثيق مع الحكومة المصرية في قطاع المياه، موضحا أن حجم تمويل المشروعات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي لقطاع المياه والصرف الصحي فى مصر يبلغ حوالى 550 مليون يورو.
من جهته، أكد رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية ورئيس اتحاد عام الغرف التجارية أحمد الوكيل أهمية التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاع المياه، مشددا على أهمية ترشيد الدعم المقدم لاستهلاك المياه عبر تقسيم المواطنين لشرائح حسب معدل استهلاكهم.
ولفت إلى إمكانية دخول القطاع الخاص لتمويل العديد من مشروعات لتوفير مياه الشرب وتحليتها، ثم تقديمها للمواطنين من خلال الحكومة، داعيا إلى العمل على زيادة الدعم واستثمار القطاع الخاص في مجال المياه.
من جانبه، استعرض مدير برامج المياه بالاتحاد الأوروبي في مصر الدكتور أيمن عياد أوجه التعاون بين الجانبين والمشروعات والتمويل الذي بقدمه الاتحاد الأوروبي في هذا القطاع، وكذلك دور الإعلام في مواجهة التحديات ذات الصلة بملف المياه، وذلك في إطار إعداد الاتحاد الأوروبي لخطته القادمة، ًوالتي يتم في إطارها توجيه التمويل اللازم لمشروعات المياه وفقا لأولوياتها، وذلك بالتنسيق مع الحكومة المصرية.
بدوره، استعرض الخبير في شؤون المياه بجامعة الإسكندرية الدكتور وليد عبد العظيم واقع مشكلة المياه في مصر، والوضع الراهن فيما يخص الموارد المائية المتاحة والمصادر البديلة، بما فيها تحلية المياه بالمقارنة مع أزمة المياه على مستوى العالم.
وحذر من أن الفقر المائي الذي تعيشه مصر حاليا، وفقا لمتوسط استهلاك الفرد بالنسبة لحصة المياه، قد يتحول إلى مرحلة الشح المائي في عام 2025 إذا استمرت معدلات الزيادة السكانية ولم يتم اتخاذ إجراءات لتقليل الهدر المائي وترشيد الاستهلاك وتوفير مصادر بديلة.
وخلال ورشة العمل، دار حوار تفاعلي بين خبراء الإعلام المائي بالاتحاد الأوروبي، تم خلاله طرح العديد من الافكار لتوعية المواطنين وتعزيز جسور التواصل بين الإعلام والرأى العام حول مضمون وسبل إيصال الرسالة الإعلامية، سواء فيما بخص مياه الشرب أو الرى أو الصرف الزراعي.