بولندا تتسلم أولى شحنات قاذفات صواريخ "هيمارس" الأمريكية
أعلنت بولندا، تسلُم أول شحنة من قاذفات صواريخ (هيمارس) أمريكية الصنع، كجزء من تحديث دفاعاتها، وسط مخاوف أمنية بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وشارك وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك ومسؤولون عسكريون آخرون، في تسلم الشحنة، اليوم الاثنين، في قاعدة جوية في وارسو.
وشدد بلاشتشاك على أن قاذفات صواريخ (هيمارس) أثبتت فعاليتها في القتال في أوكرانيا، وأن بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تسعى لشراء منصات إطلاق إضافية، لتصل إلى قوة إجمالية تبلغ حوالي 500 وحدة، بحسب وكالة أنباء (أسوشيتد برس).
وبموجب عقد مبرم عام 2019، تنفق بولندا حوالي 414 مليون دولار (380 مليون يورو) لشراء 18 قاذفة هيمارس قتالية متقدمة واثنين من قاذفات (هيمارس) التدريبية، مع الذخيرة والمعدات ذات الصلة، وتشتري بولندا أسلحة بمليارات الدولارات، بشكل رئيسي من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لتحديث قواتها المسلحة، وتشمل الصفقة الخدمات اللوجستية والتدريب.
وستحل بعض هذه المعدات محل أسلحة- بما في ذلك أكثر من 12 طائرة مقاتلة من طراز "ميج-29" سوفيتية الصنع- كانت بولندا تسلمها لأوكرانيا لمساعدتها في العملية العسكرية الدائرة لما يقرب من 15 شهرا.
وتروج الحكومة البولندية اليمينية، التي ستسعى لولاية ثالثة في الانتخابات البرلمانية في الخريف، لهذه الصفقات بدعاية واسعة النطاق، وتسعى لطمأنة البولنديين وسط صراع عسكري عبر حدودهم الشرقية.
وفي العام الماضي.. تلقت بولندا عددا من أنظمة صواريخ (باتريوت) الأمريكية، ومن المتوقع تسليم بطارية أخرى هذا العام، كما وصلت الشحنات الأولى من دبابات أبرامز من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تسليم دبابات ومدافع (هاوتزر) من كوريا الجنوبية.
اقرأ أيضًا..
موسكو تحتج على الممارسات الاستفزازية ضد الدبلوماسيين الروس
قالت الخارجية الروسية، إن موسكو ستحتج لدى بولندا على الممارسات الاستفزازية ضد الدبلوماسيين الروس، ومنعهم من وضع إكليل من الزهور عند نصب الجندي السوفيتي بوارسو في الـ9 من مايو.
وأشارت الخارجية الروسية -حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الثلاثاء- أنه "تم إبلاغ وزارة الخارجية البولندية بالمراسم التي خططت لها السفارة، لكن السلطات البولندية لم تمنع الأعمال الاستفزازية لـ"المتظاهرين"، مضيفا أنه سيتم تقديم احتجاج شديد اللهجة للجانب البولندي.
ولفتت الوزارة إلى أن موسكو تعتبر تعطيل الاحتفال بمناسبة يوم النصر في وارسو "مظهرا آخر غير ودي من الجانب البولندي".
وأغلق حشد من المتظاهرين الطريق أمام السفير الروسي في المقبرة التذكارية في وارسو، ومنعوه من وضع إكليل من الزهور عند النصب المذكور، ولم يتمكن السفير الروسي وعدد من موظفي السفارة من الاقتراب من النصب، وتم دفعهم إلى السيارة ما اضطرهم إلى المغادرة دون أداء المراسم.