العراق يواجه الجفاف.. خطط لمواجهة شح المياه خلال الصيف الحالي
شح المياه خلال الصيف الحالي، تحدي جديد تخوضه الحكومة العراقية، استعدت لها من خلال بنود عدة أعلنتها تنفذها خلال الفترة المقبلة.
خطة من 3 بنود أعلنت عنها السلطات العراقية، لمواجهة شح المياه خلال فصل الصيف، وجاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، وقال إن "الوزارة لديها خطة استثمارية وأخرى ضمن الموازنة التشغيلية من البرامج الخاصة لمواجهة شح المياه".
أشار إلى أن أغلب هذه الخطط ستكون ضمن ثلاثة توجهات، موضحا أن البند الأول يتضمن "تنفيذ منشآت خزن المياه والتركيز سيكون على صيانة السدود وتنفيذ بعض سدود حصاد المياه في المناطق الواعدة بالأمطار".
تنفيذ دراسات استراتيجية وتصاميم متعلقة بتحسين منشآت الري
وفيما يتعلق بالبند الثاني، ذكر أنه "يخص مشروع الاستصلاحات، والوزارة تنفذ مشاريع مرتبطة بالري المغلق بتقنيات الري الحديثة مثل نقل المياه عبر الأنابيب، وتوزيعات المياه بالأنابيب واستكمال وصيانة وتعزيز المشاريع المنفذة سابقا".
وعن البند الثالث، أضاف شمال أنه يشتمل على تنفيذ دراسات استراتيجية وتصاميم متعلقة بتحسين منشآت الري وتعزيز أعمال الري.
ويهدد نقص كميات المياه نسبة كبيرة من المواطنين الذين يعملون في الأراضي الزراعية، علاوة على إمدادات المياه لباقي القطاعات، وتزايدت الدعوات لجلسات النقاش والتفاوض بين الأطراف المشتركة في تلك الأزمة، والمتمثلة في تركيا وإيران وسوريا والعراق.
الرئيس جمال رشيد: العراق من أكثر البلدان المتضررة جراء شح المياه والجفاف
وكان قد أكد رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد/ أن العراق من أكثر البلدان المتضررة جراء شحة المياه والجفاف، فيما أشار إلى أهمية أن يتبنى مؤتمر نيويورك للمياه معالجات جذرية لملف المياه والتغيرات المناخية.
وأشار إلى" أهمية أن يتبنى مؤتمر نيويورك للمياه معالجات جذرية لملف المياه والتغيرات المناخية إذ يعد العراق من أكثر البلدان المتضررة جراء شحة المياه والجفاف".
وذكر أن " الاستقرار الذي تشهده المدن العراقية من شأنه أن يسهم في تشجيع الاستثمارات وتحسين الواقع المعيشي والخدمي للعراقيين"، كما تطرق إلى ملف النازحين، مشيرا إلى" الحالة المأساوية التي تعيشها العوائل النازحة".
مباحثات أولى من نوعها بشأن شح المياه بالعراق والسوداني يؤكد:أنها أزمة عالمية
رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس الجلسة الاولى للّجنة الوطنية العليا للمياه، بحضور وزراء الموارد المائية والإعمار والإسكان والبلديات والزراعة والبيئة، وأمين عام مجلس الوزراء، والمديرين العامين في الوزارات القطاعية، وممثلين عن هيئة المستشارين.
وشهدت الجلسة مناقشة الشح المائي في العراق وآثارها على الواقع الإنساني والزراعي، وآليات دعم وزارة الموارد المائية في خططها المعدة لمعالجة شح المياه، فضلاً عن مناقشة الجهود الدبلوماسية في هذا الإطار.
وأكد السوداني أن شح المياه أزمة عالمية، لا تقتصر على العراق فقط، كما يجب ألّا تقتصر معالجتها على وزارة الموارد المائية، وهي تتطلب قرارات تُنفذ بشكل سريع. وبين أن هناك معالجات قانونية وتنفيذية، تعتمد على الحوار مع دول المنبع وعلى المصالح المشتركة، والتعاون مع المنظمات الدولية بهذا المجال.
ووجّه رئيس مجلس الوزراء بضرورة العمل على إدارة المياه بشكل مهني ومدروس، وأخذ التدابير الاحترازية لمواجهة التغيرات المناخية، والعمل على جملة من المعالجات الكفيلة بتخفيف أزمة شح المياه وتأثيراتها في الواقع الزراعي، بينها اللجوء إلى تقنية معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في الري، وإزالة التجاوزات على مياه الأنهر.
وتخللت الجلسة أيضاً مناقشة الخطة الزراعية والعقبات التي تعتريها. وقد جرى اتخاذ قرار بمنح قروض ميسّرة إلى الفلاحين الذين يستخدمون الآليات الحديثة بالري، من خلال اعتمادهم على الري بالرش والري بالتنقيط.
ويُحذّر مختصون في مجال المياه، من كارثة إنسانية مقبلة قد يتعرّض لها العراق خلال الصيف المقبل، نتيجة النقص الحاد في هطول الأمطار طيلة فصل الشتاء الذي شارف على الانتهاء داخل الأراضي التركية، ما أثر سلباً على معدلات تدفق الأنهار خاصة في ولاياتها الجنوبية
وكشفت خريطة نشرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية التركية، حجم الجفاف الذي يضرب كل ولاية، وهو ما أثار المخاوف من مخاطر جفاف كبيرة تنتظر العراق الذي يعتمد على الإطلاقات المائية من السدود التركية لاسيما تلك المشيدة على نهر دجلة.
وزير البيئة العراقي: الحكومة وضعت معالجة ملف شح المياه والتصحر بصدارة برامجها
وفي نهاية العام الماضي، دعا وزير البيئة العراقي، نزار ئاميدي، الأمم المتحدة إلى تكثيف المشاريع والبرامج البيئية في عموم المحافظات، فيما أشار الى أن الحكومة وضعت ملف شح المياه والتصحر في صدارة برامجها.
وقال المكتب الإعلامي للوزارة في بيان له: إن" الوزير بحث مع نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غلام محمد إيزاكزاي أهمية تكثيف الجهد الأممي والدولي في التعامل مع الملف البيئي العراقي بخصوصية واهتمام مضاعفين".
وأكد أن "العراق وبسبب الحروب الكثيرة والأزمات افتقر ومنذ عدة عقود لمشاريع البنى التحتية التي تؤمن الوضع البيئي إضافة لزيادة معدلات النمو السكاني يرافقه الأضرار الخطيرة التي يلحقها الجفاف والتغير المناخي والتصحر وانحسار الأراضي الزراعية وارتفاع واضح في معدلات درجات الحرارة على الإنسان العراقي".