مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

هل يكون لأصوات الناخبين في الخارج القدرة على حسم السباق الرئاسي التركي؟

نشر
الأمصار

في متابعة مستمرة لأجواء الانتخابات التركية التي تواجه إعادة التصويت للمرة الأولى في تاريخ تركيا وبعد مرور حوالي أسبوع على إجراء الجولة الأولى من الانتخابات والتي أعلنت تفوق الرئيس الحالي للبلاد أردوغان على صعيد أصوات الخارج ولكن لازالت النتيجة النهائية لم تُحسم بعد ولازال هناك الكثير من المؤشرات التي تُفيد بإمكانية حدوث تغيرات قد تطرأ على بوصلة أصوات الخارج تتعلق بحجم الجالية التركية في الخارج و توزيعها وعل الرغم من قلة عدد الأصوات في الخارج لكن لكل صوت قيمة وأهمية في التأثير على النتيجة النهائية.

انتخابات الخارج جولة الإعادة 

انطلقت جولة الإعادة للانتخابات التركية في الخارج أمس السبت حينما بدأ الناخبون الاتراك في خوض التصويت لصالح مرشحيهم في جولة الإعادة الثانية. و من المقرر ان تستمر عمليات الاقتراع في الخارج في الفترة من 20 حتى 24 مايو الجاري. 

وعلى صعيد آخر، من المقرر أن يتوجه 61 مليون مواطن داخل تركيا لصناديق الاقتراع لاختيار رئيس البلاد المقبل وذلك عبر جولة الإعادة في يوم 28 من مايو الجاري. لتكون المرة الاولى في تاريخ تركيا التي يحدث فيها إعادة للانتخابات الرئاسية. 

وعلى الرغم من أن حظوظ الرئيس الحالي ومرشح حزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور رجب طيب أردوغان، تبدو أقوى للتقدم على صعيد الصوت التركي الخارجي، على منافسه مرشح حزب الشعب الجمهوري وتحالف الأمة كمال كليجدار أوغلو، وفق معطيات الجولة الأولى والانتخابات الرئاسية السابقة. إلا انه لا زال هناك بعض المراقبين لا يستبعدون حدوث مفاجآت وخصوصا أن المعركة حامية الوطيس بين المرشحين، وهو ما يعطي أهمية كبيرة لكل صوت.

أصوات الأتراك في الخارج

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن عدد الأتراك في الخارج يبلغ أكثر من 6.5 مليون شخص، معظمهم يقيمون في بلدان الاتحاد الأوروبي.  يحق لأكثر من 3.4 مليونا منهم، الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من التصويت. تقع الكتلة الاكبر من الانتخابات في الخارج في ألمانيا التي تضم أكبر تجمع للجالية التركية بالخارج، والذي يزيد على 3 ملايين شخص، يحق لقرابة 1.5 مليون منهم التصويت في الانتخابات التركية.


في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، صوت أكثر من 50 في المئة ممن يملكون حق التصويت من أتراك الخارج في 73 دولة حول العالم وفق وزارة الخارجية التركية، وحسب اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، أدلى مليون و642 ألفا و721 ناخبا بأصواتهم في مراكز اقتراع أقامتها الممثليات التركية خارج البلاد، و120 ألفا و640 شخصا في البوابات الحدودية من الفترة 27 أبريل وحتى 9 مايو خلال انتخابات الخارج.

أصوات فارقة 
 

وأوضحت العديد من الدلائل أهمية أصوات الناخبين الأتراك في الخارج في حسم السباق الرئاسي فعلى الرغم من أنها تمثل نسبة قليلة من مجموع الأصوات الكلية للناخبين الأتراك لكن انتخابات هذه الجولة مهمة للغاية في حسم نتائج هذه المنافسة الشرسة. 

-فللمرة الأولى لم تُحسم النتائج من الجولة الأولى. وهو ما يعكس ضراوة السباق الرئاسي. 

- أنه من ضمن الجاليات التركية  بالخارج ولا سيما بالبلدان الأوروبية، ثمة نسبة لا بأس بها من الأكراد، حيث يقدر عددهم بمئات الآلاف هناك وخاصة في ألمانيا، والذين يصوتون لمرشح المعارضة الذي تقدم على منافسه أردوغان في معظم الولايات الكردية داخل البلاد.
- مخاطبة الرئيس التركي لأتراك الخارج وحثهم على المشاركة الكثيفة، عشية بدئهم التصويت في جولة الإعادة، هو علامة على أنه وكذلك منافسه مرشح المعارضة، يعولان كثيرا عليها في إحداث الفرق وتغليب حظوظ كل منهما.

يُذكر أن الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان حصل على اغلبية الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي أقيمت يوم 14 أيار /مايو الجاري، لكنه فشل بفارق ضئيل في تحقيق الأغلبية المطلقة البالغة أكثر من 50% ليضطر إلى خوض جولة إعادةإعادة.