وزير الخارجية التونسي يؤكد متانة العلاقات التاريخية مع بلدان القارة الإفريقية
أكد نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، متانة العلاقات التاريخية التي تجمع تونس ببقية بلدان القارة الإفريقية، مؤكدا انتماء تونس لمحيطها الإفريقي واعتزازها ببعدها القاري مجددا وعزمها الراسخ لمواصلة الإسهام الفاعل في تطوير علاقات التعاون وتعزيز التضامن بين بلدان القارة خدمة لمصالح شعوبها.
جاء ذلك خلال حفل استقبال نظمته وزارة الخارجية بمناسبة إحياء يوم إفريقيا، وذلك بحضور السفراء الأفارقة المعتمدين بتونس والقناصل الشرفيين لعدد من الدول الإفريقية بتونس وممثلي الوزارات والهياكل الاقتصادية التونسية، وعدد من الضباط الأفارقة المتواجدين ببلادنا في إطار متابعة تربصاتهم بالمدارس العسكرية التونسية ومن الضباط التونسيين من وزارتي الدفاع الوطني والداخلية الذين شاركوا في مهمات حفظ السلام بإفريقيا إلى جانب مشاركة رئيس جمعية الطلبة الأفارقة بتونس.
وأوضح أهمية الرأسمال البشري الذي تزخر بيه القارة الإفريقية ولا سيما فئة الشباب التي تعد قاطرة لتحفيز ودعم المسارات التنموية في بلدانهم.
من جانبها، أكدت Gertrudis NDONG NSUGA، سفيرة جمهورية غينيا الاستوائية وعميدة السفراء الأفارقة المعتمدين بتونس أهمية إحياء هذا اليوم الذي يصادف الذكرى الستين لتبني ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية من قبل الزعماء المؤسسين، مشيرة إلى ضرورة تدعيم العمل الإفريقي المشترك.
بدوره، أعرب Christian KWONGANG رئيس جمعية الطلبة الأفارقة بتونس، عن اعتزاز الطلبة الأفارقة بتواجدهم بتونس وفخرهم بمتابعة دراستهم العليا ببلادنا، مثمنا المستوى المتميز للتأهيل والتأطير بالجامعات التونسية وما توفره تونس من ظروف ملائمة للإقامة والنجاح.
وتم خلال الحفل تكريم عدد من الطلبة الأفارقة المتفوقين المزاولين لتعليمهم العالي بتونس بالجامعات التونسية العمومية والخاصة، ويأتي هذا التكريم ترجمة للأهمية التي توليها تونس لمزيد من تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في المجالات الحيوية كالتعليم العالي والتأهيل.
أخبار أخرى..
وزير الخارجية التونسي يكشف مصير مباحثات صندوق النقد الدولي
قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار، إنّ مفاوضات بلاده مع صندوق النقد الدولي ومع جميع الشركاء لم تنقطع.
وأكد في حديث مع "العين الإخبارية" على هامش حفل استقبال على شرف سفراء مجموعة الاتّحاد الإفريقي بمقرّ الوزارة بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا، أن هناك خطوطا حمراء واضحة تحدث عنها الرئيس التونسي قيس سعيد سابقا والتي تشمل أساسا استقرار البلاد والدفاع عن الطبقات الهشة التي تضررت خلال العشرية الماضية."
وأوضح أن الدولة لن تتخلى عن دورها الاجتماعي ولن تدوس على المقدرة الشرائية للمواطن التونسي.. موضحا أن ذلك هو التمشي العام لسياسة الدولة.