صحيفة سعودية: التوافق السياسي الشامل هو بداية التنمية الحقيقية في السودان
رأت صحيفة "الرياض" السعودية، أن فرصة التنمية في السودان لا تزال موجودة، لكنها تحتاج إلى نوايا صادقة لإخراج السودان من أزمته الحالية والبدء في مشروع وطني متكامل يضع المصالح السودانية العليا فوق أي اعتبارات أخرى، والبداية تكون من توافق سياسي شامل يجمع مكونات الشعب السوداني من أجل وضع آليات تفضي إلى البدء في عملية سياسية.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحيتها الصادرة اليوم /السبت/ تحت عنوان (الفرصة المتاحة) - أن السودان بكل إمكاناته وموارده الطبيعية والبشرية كان من الممكن أن يكون في وضع مختلف عمّا هو عليه الآن، فوجود الأراضي الشاسعة القابلة للزراعة والمراعي الملائمة للثروة الحيوانية والمعادن المختلفة يجعل من السودان دولة منتجة غنية، ولكن عدم وجود التوافق السياسي والانغماس في المعارك السياسية لم يقدم للسودان شيئا سوى البعد عن التنمية الحقيقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوساطة السعودية - الأمريكية بذلت جهودا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوداني الذي يعاني أوضاعا صعبة جراء المعارك الدائرة بين طرفي النزاع.
أخبار أخرى…
مجلس الأمن الإفريقي: لا حل عسكريًا لأزمة السودان ويجب وقف القتال فورًا
أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، في بيان نقلته شبكة "الجزيرة"، إلى أنّه "لا حل عسكريا لأزمة السودان، ويجب وقف القتال فورا من دون شروط مسبقة".
كما أكد على أن "القتال بالسودان سببه اختلاف الرؤى بشأن الاتفاق الإطاري الموقع في كانون الأول الماضي"، كاشفًا أنّ "عدد النازحين بسبب القتال في السودان وصل لأكثر من 700 ألف حتى 9 من شهر أيّار".
وبحسب تصريح سابق للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قال فيه أنه مصدوم من رسالة قائد الجيش السعوداني عبدالفتاح البرهان بشأن استبدال المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس، لافتا إلى أن غوتيريس فخور بالعمل الذي يقوم به ممثله الخاص للسودان ويعيد التأكيد على ثقته الكاملة به.
وأمس أشار البرهان في رسالة بعثها إلى غوتيريس، إلى أنّ "وجود المبعوث الخاص في السودان فولكر بيرتس على رأس البعثة الأمميّة، لا يساعد بتنفيذ تفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)".وطلب "اختيار بديل لبيرتس، حفاظًا على العلاقة بين الأمم المتحدة والسودان"، متّهمًا رئيس البعثة بـ"ممارسة التّضليل في تقاريره، بزعمه أنّ هناك إجماعًا حول الاتفاق الإطاري". واعتبر أنّه "ما كان لقائد قوّات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن يتمرد، لو لم يجد إشارات تشجيع من جهات عدّة، من بينها بيرتس".