مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأسهم الصينية تتراجع 20% عن ذروة هذا العام مع انتشار التشاؤم

نشر
الأمصار

يتجه المؤشر الرئيسي للأسهم الصينية لدخول سوق هابطة، إذ أدى الانتعاش الاقتصادي الضعيف والتوترات مع الولايات المتحدة إلى إثناء المتداولين عن الشراء، وذلك حسب ما ذكرته وكالة بلومبرج الإخبارية.

انخفض مؤشر "هانج سنج شينا إنتربرايزيز" بنسبة 0.8% يوم الثلاثاء، مسجلاً خسائر للجلسة الخامسة على التوالي. بلغت نسبة التراجع منذ الذروة التي بلغها هذا العام في 27 يناير حوالي 20%. كانت أسهم "ميتان" (Meituan) و"تينسنت" (Tencent) بين أكبر الخاسرين.

يوجه هذا الأداء ضربة للمستثمرين الذين كانوا يراهنون على الانتعاش بعد تعثر إعادة فتح الاقتصاد في نهاية يناير. تراجع المراهنون على ارتفاع الأسهم الصينية، وقللوا من مخصصات المحافظ لأنهم يتعاملون مع انتعاش اقتصادي ضعيف وأرباح متواضعة.

لا توجد أخبار إيجابية، وهذه الأيام صعبة حقاً على المستثمرين، فالبيانات الكلية الضعيفة لشهر أبريل بمثابة جرس إنذار لكثير من المستثمرين، بينما لا تعطي العلاقة بين الصين والولايات المتحدة أي مؤشرات إيجابية، حيث لم نشهد أي تحسن للعلاقات بين البلدين.

وبعد أن كانت طلبات الشراء هي السائدة في وقت سابق من هذا العام، يرى المستثمرون أن هناك نقصاً في المحفزات بعد تعافي ما بعد كوفيد، كما أن الشكوك التنظيمية للسوق ما زالت سائدة، ولا تزال الخلافات مع الولايات المتحدة بشأن مجموعة واسعة من القضايا تثير قلق المستثمرين، مع رفض بكين لطلب الولايات المتحدة بشأن اجتماع وزيري دفاع البلدين مما زاد من التوتر.

يعم التشاؤم كل مكان، والصناديق الأجنبية في طريقها لتقليص حيازاتها من أسهم البر الرئيسي للشهر الثاني على التوالي، وهو أمر لم يحدث منذ انهيار السوق في أكتوبر.

تراجعت مبيعات الصناديق المحلية إلى مستويات قريبة من المستويات التي شوهدت بعد انهيار السوق عام 2015 حيث يواصل المستثمرون تجنب المخاطرة، حسبما أفادت "شنغهاي سيكيوريتيز نيوز" يوم الثلاثاء.

فقد مؤشر "هانج سنج شينا إنتربرايزيز" حوالي نصف المكاسب التي حققها خلال الفترة من نوفمبر إلى يناير، بينما شهدت بعض القطاعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والشركات المملوكة للدولة موجات من الارتفاعات، إلا أنها لم تكن كافية لرفع السوق.