مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اسرار الضغوط الدولية والداخلية لمعالجة الأوضاع الإنسانية بالسودان

نشر
الأمصار

 اصدرت اللجنة العليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية بالسودان بيانا صحفيا اكدت من خلاله حرصها علي إنفاذ إلتزام حكومة السودان بإعلان جدة لحماية المدنيين الموقع بتاريخ ٢٠٢٣/٥/١١ م وكذلك اتفاق جدة لوقف اطلاق النار  قصير الأجل والترتيبات الإنسانية الموقع في ٢٠٢٣/٥/٢٠. م وتطبيق كافة البنود الواردة فيه خاصة مايتعلق بتسهيل العمل الإنساني وايصال المساعدات الإنسانية.

اللجنة العليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية بالسودان 


واعربت اللجنة العليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية بالسودان عن خالص الشكر والتقدير لكافة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية والحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية التي استجابت للنداء الإنساني الذي اطلقته حكومة السودان وساهمت في تقديم المساعدات بصفة عاجلة الأمر الذي كان له أثر كبير في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية والإستجابة للطوارئ.

وخصت اللجنة العليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية بالسودان بالشكر الدول  العربية الشقيقة التي قدمت مساعدات معتبرة وجاءت في وقتها.
كما اكدت اللجنة العليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية بالسودان التزامها بتسهيل دخول وحركة العاملين في الحقل الإنساني بحرية داخل وخارج البلاد ومنحهم تأشيرات الدخول والتصاريح اللازمة وتأمين سلامتهم لاداء مهامهم الإنسانية علي الوجه المطلوب. 
الي ذلك اكدت اللجنة العليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية بالسودان استمرار عملها  لتسهيل الإجراءات الخاصة بدخول المساعدات من الموانئ والمطارات وامكانية نقلها وتوزيعها وفقا لخارطة الإحتياجات لكل الولايات المتأثرة بالأزمة .
وجددت تأكيد اللجنة العليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية بالسودان علي القيام بدورها بما يحفظ كرامة المواطن السوداني ويلبي حاجته في هذه الظروف العصيبة بتعزيز التعاون مع كافة الجهات خاصة المنظمات الإنسانية من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية وعلي رأسها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وتسهيل عمله لتنفيذ عملياته علي أكمل وجه وفقا للقانون الدولي الإنساني والذي استصحبته لائحة موجهات وإجراءات العمل الإنساني بمايحفظ أمن واستقرار البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها مع التشديد علي أهمية تسهيل المسارات وعدم التعرض لقوافل المساعدات الإنسانية وإزالة مظاهر الوجود العسكري في مناطق التجمعات السكنية .

 

الضغوط الأمريكية


بينما  أكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأربعاء، أنه يجب أن يتوقف القتال في السودان وتصل المساعدات إلى البلاد.

كما تابع: “انسحاب الجيش السوداني من مفاوضات الهدنة أمر مؤسف”.

 

الجيش السوداني 


وكان مصدر دبلوماسي سوداني، أفاد في وقت سابق اليوم، بأن الجيش علق مشاركته في مفاوضات جدة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

في حين أوضح مسؤول في الحكومة السودانية أن موقف الجيش هذا أتى بسبب عدم تنفيذ الدعم السريع البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات، حسب فرانس برس.

الدعم السريع 

في المقابل، علق الدعم السريع على هذا القرار، مؤكدا التزامه بالمفاوضات، ومتهما القوات المسلحة بتعمد تعطيل الهدنة.

يشار إلى أن المفاوضات بين ممثلي القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان كانت انطلقت قبل نحو أسبوعين في جدة، برعاية سعودية أميركية، وأفضت إلى هدنة قصيرة امتدت 7 أيام في 20 من مايو الحالي، ثم مددت ليل 29 مايو الاثنين لمدة 5 أيام أخرى، من أجل تسهيل مرور المساعدات الإنسانية ومناقشة وقف دائم لاطلاق النار في البلاد.

وكان الصراع بين البرهان وحميدتي، تفجر يوم 15 أبريل، بعد أن كانا يستعدان للتوقيع على اتفاق إطاري يحدد ملامح عملية انتقال سياسي جديدة في البلاد، تمهد لإجراء انتخابات عامة تحت قيادة حكومة مدنية، بعد أن حلا معا حكومة سابقة كانت مؤلفة من مدنيين في أكتوبر 2021.

ما قلب المشهد رأساً على عقب، ودفع البلاد إلى أتون الاقتتال، بعد أن كان آلاف السودانيين يأملون بالعودة إلى المسار الديمقراطي.

وأسفرت المواجهات بين الجانبين عن مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة آلاف آخرين، فضلا عن نزوح قرابة 1.4 مليون شخص إلى أماكن أخرى داخل السودان أو إلى دول مجاورة، علماً أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للقتلى أعلى بكثير.