السودان.. الجيش يوضح سبب تعليق مشاركته في محادثات جدة
أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، نبيل عبد الله، أن سبب تعليق الجيش مشاركته في محادثات في جدة هو "عدم التزام الميليشيا المتمردة بمتطلبات هذه الهدنة والهدنات السابقة".
وقال عبد الله في مقابلة مع التلفزيون السوداني الرسمي إن "اتفاق جدة كان يقتضي بأن تنفذ في الهدنة الأولى عدة أشياء، ومنها تيسير مسارات المساعدات الإنسانية، وإخلاء المستشفيات، وإفساح المجال للفنيين والمختصين لإصلاح مرافق الكهرباء والمياه".
وأضاف أن "الاتفاق نص أيضا على عدم إجراء أي تحركات عسكرية، وهذا ما لم يلتزم به إطلاقا المتمردون ولا يمكن أن تستمر المحادثات في ظل الخروقات المتكررة" للدعم السريع.
واسطرد قائلا "الملاحظ أن المتمردين تمادوا وزادوا من تواجدهم في الأحياء السكنية وطردهم للمواطنين من منازلهم في مناطق كثيرة وكل يوم يخلون منطقة من سكانها".
وأكد أن "القوات المسلحة مستعدة لتطبيق التزامها الدستوري والوطني للقضاء على التمرد ولتأمين الوطن والمواطن وهذا ما سيجري في مقبل الأيام ولم نتوقف أو نتخل عن مهامنا".
وأمس الأربعاء، علق الجيش السوداني، مشاركته في المحادثات مع قوات الدعم السريع حول وقف إطلاق النار وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، مما أثار مخاوف من أن يفاقم الصراع الذي اندلع منذ أكثر من ستة أسابيع الأزمة الإنسانية في ثالث أكبر بلد في أفريقيا.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان إنها علقت المحادثات في مدينة جدة السعودية متهمة الجانب الآخر بعدم الالتزام بتنفيذ أي من بنود الاتفاق والاستمرار في خرق الهدنة.
وبدأت المحادثات بين طرفي الصراع في أوائل مايو الماضي، وأسفرت عن التوصل إلى إعلان مبادئ ينص على الالتزام بحماية المدنيين. كما أفضت إلى اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار لفترتين قصيرتين لكن تقارير ذكرت أنهما انتهكاه مرارا.
أطباء السودان: 17 قتيلاً بقصف عنيف جنوبي الخرطوم
أعلنت نقابة أطباء السودان، عن سقوط 17 قتيل وإصابة 106 أشخاص ، أمس الأربعاء، جراء قصف عنيف في منطقة مايو جنوبي العاصمة الخرطوم.
وبحسب بيان للنقابة الطبية فإن "منطقة مايو (سوق 6) شهدت قصفاً عنيفاً ودامياً، خلف 17 حالة وفاة وأكثر من 106 إصابات، منها 36 حالة احتاجت لتدخل جراحي".
وأشارت النقابة إلى أن عدد الحالات المتضررة من القصف "لا تزال في تزايد"، مضيفةً أن "الطاقم الطبي في مستشفى بشائر التعليمي الحكومي عاش ضغطاً كبيراً في التعامل مع الحالات لكثرتها وقلة عدد الطاقم الطبي".