السعودية والصين تبحثان تعزيز التعاون في مجال إمدادات قطاع الطاقة
بحث وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مع رئيس هيئة الطاقة في الصين جانج جيانهوا، سبل تعزيز التعاون في سلاسل إمدادات قطاع الطاقة، وأهمية هذا التعاون لتحقيق تحولات الطاقة بصورة مستدامة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الوزير السعودي مع المسئول الصيني والوفد المرافق له بالرياض، حيث تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات الطاقة، بما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ومبادرة الحزام والطريق الصينية، وبما يعكس سعي البلدين إلى تنويع وتنمية اقتصاديهما.
وأفادت قناة (الإخبارية) السعودية اليوم الجمعة، أن الجانبين أكدا أهمية ضمان أمن إمدادات الطاقة إلى الأسواق، وإنشاء المشروعات المشتركة لتحويل البترول الخام إلى بتروكيميائيات، والاستخدامات المبتكرة للمواد الهيدروكربونية، والاستخدامات السلميّة للطاقة النووية، والهيدروجين النظيف.
كما تطرقا إلى جهود البلدين وتعاونهما في مواجهة تحديات المناخ، من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بوصفه إطارا متكاملا وشاملا لمعالجة التحديات المترتبة على الانبعاثات، لإدارتها بشتى التقنيات النظيفة المتاحة.
أخبار أخرى..
شراكة استراتيجية بين السعودية وروسيا تتحدى الضغوط الغربية
التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على هامش الاجتماع الوزاري لأصدقاء مجموعة "بريكس" بمدينة كيب تاون، في جمهورية جنوب أفريقيا.
وبحث الجانبان التطورات بالمنطقة والأزمة في أوكرانيا، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة. وجدد وزير الخارجية السعودي موقف المملكة الداعم لكافة المساعي الإقليمية والدولية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة (الروسية الأوكرانية).
كما أعربت روسيا عن دعمها القوي لانضمام السعودية إلي مجموعة بريكس،حيث صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بأن المملكة من بين المرشحين الأقوياء للغاية للعضوية.
علاقات قوية لمواجهة الضغوط الغربية
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين السعودية وروسيا تطوراً ونمواً متسارعاً منذ عام 2015، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات في مجالات مختلفة مثل الطاقة والتجارة والاستثمار والتعاون العسكري والفضائي. كما تعزز التنسيق بين البلدين في أسواق النفط العالمية، حيث يشكلان معاً أكثر من 20% من إنتاج النفط عالمياً. وقد قفز التبادل التجاري بين السعودية وروسيا بنسبة 101% آخر عامين، ليبلغ 5.54 مليار ريال في عام 2018.
أما بعد الحصار الاقتصادي للدول الأوروبية على روسيا بعد ضمها لأوكرانيا، فقد أثر ذلك سلباً على اقتصاد روسيا، حيث تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي وانخفض سعر صرف الروبل وارتفع التضخم. وقد دفع هذا الحصار روسيا إلى التوجه نحو شركاء جدد في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية، لتنويع اقتصادها وزيادة صادراتها. وقد أبدت السعودية استعدادها للاستثمار في قطاعات مختلفة في روسيا، مثل الزراعة والبنية التحتية والصناعة. كما أبدت روسيا اهتمامها بالمشاركة في رؤية السعودية 2030، وخصوصاً في مشروع نيوم.
إذن، يمكن القول إن الحصار الأوروبي على روسيا كان عاملاً محفزاً لتطور العلاقات الاقتصادية بين السعودية وروسيا، لكن ليس هو الوحيد، فهناك أيضاً تقارب سياسي وأمني بين البلدين في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة.
مساع سعودية للانضمام إلي بريكس
تعتبر رغبة السعودية في الانضمام إلى بريكس تعبير عن توجه المملكة نحو تنويع شراكاتها الاقتصادية والسياسية، والاستفادة من التعاون مع دول كبرى في مجالات مثل الطاقة والتكنولوجيا والتجارة والاستثمار. كما أن الانضمام إلى بريكس يمكن أن يعزز دور المملكة في المنطقة والعالم، ويسهم في تحقيق رؤية 2030.
وقد تلقت السعودية دعوة من الصين للانضمام إلى بريكس، وهو تجمع يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول النامية والناشئة. وقد أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترحيبه بانضمام السعودية إلى بريكس، خلال زيارته للرياض في أكتوبر 2019.
ومن المتوقع أن يتم مناقشة قرار انضمام السعودية إلى بريكس خلال قمة ستعقد في جنوب إفريقيا العام المقبل، حيث ستجتمع دول البريكس في قمة العام المقبل برئاسة جنوب إفريقيا.