مواجهات بين مستوطنين وفلسطينيين في حي الشيخ جراح
اندلعت مواجهات مساء السبت، بين فلسطينيين ومستوطنين في حي الشيخ جراح في القدس، إثر اعتداءات قام بها المستوطنون أثناء توجههم إلى "قبر الصديق شمعون".
ووفق وسائل إعلام محلية، فقد اعتدى عشرات المستوطنين اليهود، خلال توجههم إلى مغارة "قبر الصديق شمعون" قرب حي الشيخ جراح، على المنازل والسكان، بالحجارة والغاز والرصاص الحي.
ونقلت شبكة "إرم نيوز" عن شهود عيان قولهم إن المستوطنين اعتدوا على إحدى العائلات خلال تواجدها في ساحة منزلهم المكشوفة، ورشوقهم بالحجارة، بينما قام أحد المستوطنين برش غاز الفلفل تجاه أفراد العائلة، وقام آخر بإطلاق رصاص حي.
وحضرت الشرطة إلى موقع الاعتداء، وقامت باحتجاز رب العائلة، قبل أن تخلي سبيله بعد أن فحصت كاميرات المراقبة، وأجرت تحقيقات ميدانية، وطالبته بالتوجه إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى بالاعتداء عليه.
وذكر شهود عيان بأن مواجهات اندلعت بين أفراد الشرطة الذين حضروا إلى المكان، وفلسطينيين من سكان حي الشيخ جراح، وذلك إثر تقصير الشرطة في وقف اعتداءات المستوطنين.
يشار الى أن أهالي حي الشيخ جراح مهددون بالإخلاء والترحيل من منازلهم، وقد جرى تأجيل قرار الإخلاء من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية لأجل غير مسمى دون أي تسوية واضحة.
ويسعى المستوطنون اليهود إلى ترحيل سكان الحي والسيطرة عليه لقربه من مغارة "قبر الصديق شمعون" المقدسة دينيا لدى اليهود.
فلسطين: غياب المُحاسبة الدولية للاحتلال يشجعه على تسريع ضم الضفة الغربية
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، السبت، استباحة مليشيات المستوطنين الأرض الفلسطينية المحتلة، والسماح بست بؤر استيطانية عشوائية في منطقة مسافر يطا، جنوب الخليل، تزامنا مع المصادقة على تهجير المواطنين الفلسطينيين الأصليين منها، بذريعة أنها "منطقة تدريبات عسكرية وإطلاق نار"، مؤكدة أن غياب المساءلة والمحاسبة الدولية لدولة الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها وفي مقدمتها جرائم الاستيطان والتطهير العرقي تشجع الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بإجراءاتها لضم الضفة الغربية.
واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي، أن هذه الانتهاكات تبادل علني وفاضح للأدوار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني سعيا لضم الضفة الغربية، وأن ذلك كله يأتي بدعم سياسي واضح من الحكومة الإسرائيلية واذرعها المختلفة.