منطقة منكوبة.. حقيقة معارك الجيش السوداني والدعم السريع بدارفور
لا تزال الحرب المستمرة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع تحول ربوع السودان لجحيم ومنها غقليم دارفور الذي تشتعل فيه الحرب منذ عام 2003.
أعلن حاكم إقليم دارفور الواقع غربي السودان الإقليم منطقة منكوبة، مشيرًا إلى تعرض المدنيين في كُتم والجنينة لانتهاكات مروعة، بعد معارك الجيش السوداني والدعم السريع وذلك حسبما أفادته فضائية «العربية»، في خبر عاجل لها، مساء الأحد.
ونفت القوات المسلحة السودانية، الأحد، سقوط مدينة كتم بولاية شمال دارفور في أيدي قوات الدعم السريع بالإشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع.
وقالت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «القوات المسلحة تؤكد أنه لا صحة لما تردد عن سقوط مدينة كتم بولاية شمال دارفور في أيدي المتمردين».
واندلعت صباح اليوم، اشتباكات عنيفة في أحياء جنوبي الخرطوم بين كل من قوات الجيش السوداني والدعم السريع.
وقال شهود عيان، لفضائية «سكاي نيوز عربية»، إن منطقة المهندسين وبعض أحياء أم درمان القديمة علاوة على أحياء في جنوب الخرطوم شهدت قتالا عنيفا، مساء السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استخدمت فيه المدفعية إلى جانب الأسلحة الخفيفة.
وأكد صحفيون أن مدينة «كُتم» في شمال دارفور، عرفت أيضا مواجهات أسفرت عن مقتل مدنيين بين الجيش السوداني والدعم السريع.
مع تجدد الاشتباكات في إقليم دارفور غرب السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أعلن مني أركو مناوي، حاكم الإقليم، أن المنطقة باتت منكوبة مع استمرار أعمال “النهب والقتل”.
وقال في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الأحد، إن مدينة كتم في الإقليم تشهد انتهاكات فظيعة مماثلة لما حدث في مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور.
والسبت، أعلنت نائبة مدير إدارة المتاحف في السودان إخلاص عبد اللطيف، أن قوات الدعم السريع سيطرت على المتحف القومي في الخرطوم، وسط مخاوف على سلامة القطع الأثرية المهمة بما في ذلك المومياوات، وسط الحرب الدائرة.
وقالت إن عناصر من قوات الدعم السريع، التي تخوض قتالا مع الجيش منذ أسابيع، دخلت المتحف، الجمعة، وحثت على «حماية تراث البلاد».
وأضافت أن العاملين بالمتحف ليسوا على علم بالوضع داخله لأنهم توقفوا عن الذهاب إلى مقر عملهم، بعد اندلاع الصراع فجأة في 15 أبريل، الذي أجبر الشرطة التي تحرس المنشأة على الانسحاب.
الذهب من بين أسباب الحرب في السودان
أشار مراقبون بالشأن السوداني إلى أن الذهب الذي يزخر به هذا البلد هو من بين أسباب الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
كما أوضحوا أن شركات أجنبية منها الصينية والروسية تستورد هذا المعدن النفيس الذي ينتج منه السودان أكثر من 100 طن سنويا لا يذهب منه سوى 30 طنا إلى خزينة الدولة.
ومن جانبهم، حذر دبلوماسي أمريكي من أن "من لديه الذهب لا بد أن يواصل الحرب" مستبعدا نهاية المعارك إن لم تُجفف مصادر تمويل المتحاربين.
وقد تجددت المواجهات في السودان الجمعة وسمعت أصداء قصف مدفعي في الخرطوم، فيما قرر الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأربعاء تعليق مشاركته في محادثات برعاية سعودية-أمريكية لوقف إطلاق النار.
بشأن الأوضاع في هذا البلد، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية الخميس إن استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار في السودان دفع واشنطن إلى أن "تشكك بصورة جدية" في التزام طرفي الصراع بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.