البرهان يؤكد على ضرورة التزام قوات الدعم السريع بالخروج من المؤسسات الخدمية
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي ضرورة التزام قوات الدعم السريع بالخروج من المؤسسات الطبية والخدمية حتى يحقق منبر جدة النجاح، وفقا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز العربية.
ذكرت وسائل إعلام سودانية، أن العاصمة السودانية الخرطوم شهدت صباح اليوم الثلاثاء، تصاعدًا في وتيرة القصف واشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي، بعد أكثر من سبعة أسابيع على بدء الصراع.
تحليق للطيران الحربي في سماء العاصمة السودانية
وأوضح الإعلام السوداني، أنه تم صباح اليوم الثلاثاء، تحليق للطيران الحربي في سماء العاصمة السودانية، و سماع أصوات أسلحة ثقيلة وسط الخرطوم، ودوي انفجارات قوية ومتتالية في جنوب أم درمان.
و أشار إلى أن الحرب تسببت في نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص داخل السودان، و دفعت نحو 400 ألف للفرار إلى الدول المجاورة، و ألحقت أضرارا جسيمة بالعاصمة.
و شهدت الأيام القليلة الماضية سقوط الزخات الأولى من موسم المطر، الذي من المرجح أن يزيد العراقيل أمام جهود الإغاثة التي أعاقتها بالفعل البيروقراطية و التحديات اللوجستية.
وقال سكان إن مناطق بالعاصمة السودانية شهدت قصفا واشتباكات عنيفة، ووردت أنباء عن انتشار الفوضى في الخرطوم وإقليم دارفور بغرب البلاد، منوهين إلى وقوع معارك لليوم الثاني على التوالي في مدن العاصمة الثلاث، و هي الخرطوم وأم درمان وبحري.
و قالوا إن أم درمان شهدت اشتباكات برية في واقعة نادرة، بالإضافة إلى قصف وقتال في منطقة الخرطوم شرقا، وبالطرف الجنوبي من العاصمة.
و توجه بعض الذين فروا من الحرب إلى دول مجاورة، مثل تشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، و هي دول تعاني بالفعل من الفقر و الصراع و تراجع المساعدات الإنسانية.
ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو يزعم أنها استولت على مقرات الجيش في كتم، و هي مركز تجاري، و واحدة من كبرى البلدات في الولاية.
و لم يصدر حتى الآن تعليق من الجيش، الذي نفى استيلاء قوات الدعم السريع على البلدة.
وانقطعت الاتصالات لفترات طويلة في أجزاء من دارفور، حيث تواجه جماعات الإغاثة صعوبة شديدة في إدخال الإمدادات الإنسانية.
وفي الأبيض، التي تبعد 360 كيلومترا جنوبي غرب الخرطوم و تقع على طريق رئيسي من العاصمة إلى دارفور، تحدث السكان عن انتشار كبير لقوات الدعم السريع وإغلاق بعض الطرق.