خبير أمني: الجزائر تتأهب أمنيًا لملاحقة الإرهابيين
آخر تلك العمليات ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الوطني في الجزائر، اليوم الأربعاء، اعتقال 13 عنصر من الجماعات الإرهابية في عمليات متفرقة نفذتها وحدات ومفارز للجيش خلال الفترة الممتدة من 31 أيار(مايو) الماضي حتى أمس الثلاثاء.
وفي اتصال هاتفي مع الخبير الأمني والباحث المتخصص في الشأن الأفريقي الدكتور محمد تورشين يقول إن الجزائر تعد من أكثر الدول تأثراً بالأعمال الإرهابية وخاصة الإرهاب الممتد من دول منطقة الساحل الأفريقي كالنيجر وبوركينا فاسو ومالي وتشاد، ولا سيما بعد سقوط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
ويضيف الدكتور تورشين أن الجزائر تبذل جهوداً جبارة في حصار الجماعات الإرهابية وقتالها، في محاولة لمنع امتداد نشاطها إلى الداخل الجزائري، إضافة إلى محاولة السيطرة عليها ووأدها قبل تغلغلها في المدن الجزائرية.
ويؤكد الخبير الأمني والباحث المتخصص في الشأن الأفريقي أن الجيش الجزائري أحاط عمليته الأخيرة بشيء من السرية والتكتم الشديد، لأن بعض الذين تم إلقاء القبض عليهم قدموا معلومات استخباراتية مهمة للجيش الجزائري تم البناء عليها للانطلاق نحو عمليات أخرى، لذا قد نسمع قريبا عن كثير من العمليات التي سيقوم بها الجيش الجزائري ضد معاقل الإرهابيين.
تأهب أمني على الحدود
وينبه الدكتور تورشين إلى أن المناطق الجزائرية المتاخمة لدول منطقة الساحل الأفريقي قد تشهد علميات كثيرة للجيش الجزائري ضد الإرهابيين، لأن هذه الجماعات تتعرض لضربات كبيرة في دول منطقة الساحل وبالتالي ستحاول التسلل إلى الجزائر، لذا فمن الطبيعي أن تقوم الجزائر بضبط حدودها والسيطرة عليها وحمايتها من الإرهابيين.
وانطلقت اليوم الأربعاء أعمال المكتب التنفيذى لوزراء العدل العرب، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية
ومن جانبه، أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون القانونية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور محمد الأمين ولد اكيك، أهمية دور المكتب التنفيذي ومجلس وزراء العدل العرب في منظومة العمل العربي المشترك خاصة ما يتعلق ببحث مسألة تجريم دفع الفدية للإرهابيين في ضوء نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية والجهات المعنية في الدول العربية في هذا الشأن التي دعت إلى تشديد العقوبات في جرائم الاختطاف لغرض طلب الفدية للحد من انتشار تلك الجرائم.