الأمم المتحدة: ملتزمون بالعمل على حل الأزمة في السودان
قالت مبعوثة منظمة الأمم المتحدة للقرن الأفريقي، إنه من الضروري التوصل لهدنة طويلة الأمد بالسودان .
وأضافت في نبأ عاجل نقلته وسائل إعلام عالمية :"ملتزمون بالعمل، لحل الأزمة في السودان" .
وأعلن الجيش السوداني، اليوم الاثنين، تطورات العمليات في البلاد، مؤكدًا أن ميليشيا الدعم السريع تكبدت خسائر عسكرية فادحة.
وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان صادر عنها إن أفراد الجيش، أجرى أمس عمليات تمشيط لجيوب التمرد في مناطق الرميلة وأبو حمامة حول منطقة الشجرة، ومنطقة جسر الحلفايا ومحلية الخرطوم بحري ومحلية شرق النيل.
خسائر فادحة
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة تضمنت تدمير العشرات من الآليات العسكرية وقتل المئات وأسر عدد من المتمردين والمرتزقة الذين لاذوا بالفرار بعد أن تركوا قتلاهم وراءهم.
ولفت إلى أن قوات الدعم السريع قد أصبحوا يرتدون الملابس المدنية ويستخدمون السيارات المدنية المنهوبة في كل تحركاتهم ويحتمون بمنازل المواطنين.
وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت أمس الأحد، أن القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، أظهرتا قيادة وسيطرة فعالة على قواتهما خلال فترة وقف إطلاق النار الذي جرى بتاريخ 10 يونيو 2023م، ما أدى إلى تراجع حدة القتال وانحساره في جميع أنحاء السودان ومكّن من إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وتحقيق بعض تدابير بناء الثقة.
وأضافت الدولتان في بيان مشترك، أنهما تعربان عن أسفهما الشديد جراء عودة الطرفين إلى أعمال العنف فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار، وتؤكدان على أن الحل العسكري للصراع غير مقبول وتدينان بشدة تلك الأعمال وتدعوان إلى وقفها فوراً.
ووفقا للبيان المشترك أكد الجانبان أنهما في إطار مواصلة وقوفهما إلى جانب الشعب السوداني فإنهما على استعداد لاستئناف المباحثات بمجرد أن يظهر طرفي الصراع تقيدهما بما اتفقا عليه في إعلان جدة.
وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، عبر أكثر من 400 ألف منهم الحدود إلى البلدان المجاورة.
كما عرقل القتال خطوات الانتقال إلى حكم مدني بعد مرور أربع سنوات على انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس عمر البشير.
ودب الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع حول خطط لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش وإعادة تنظيم تسلسل القيادة في إطار المرحلة الانتقالية.
يذكر أنه منذ اندلاع النزاع في 15 نيسان/أبريل الناضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان نحو 13 اتفاقا لوقف النار، خرقت بأغلبها خلال الساعات الأولى من سريانها.