مجلس الوزراء النمساوي يقرر زيادة القوات المشاركة ضمن الناتو في العراق
قرر مجلس الوزراء النمساوي في اجتماعه اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار كارل نيهمر زيادة المشاركة في مهمة الناتو التدريبية والاستشارية في العراق من أجل دعم جهود الحرب ضد الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقرر مجلس الوزراء اليوم زيادة مشاركة القوات المسلحة النمساوية في العراق ، استجابة لطلب كل من وزير الخارجية ألكسندر شالنبيرج بالاتفاق مع وزيرة الدفاع كلوديا تانر.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية النمساوية اليوم أن العراق عامل رئيسي للاستقرار في المنطقة، وبالتالي فإن أمن العراق له تأثير مباشر على أوروبا والنمسا.
وأضاف البيان أنه من خلال مشاركتنا في مهمة تدريب الناتو ندعم شركائنا العراقيين في الحرب ضد الإرهاب، وبالتالي نكافح أيضًا أسباب الهروب والهجرة غير الشرعية من المنطقة.
وقال وزير الخارجية النمساوي - بحسب البيان - إنه يعتزم القيام برحلة إلى العراق هذا العام لافتتاح السفارة النمساوية رسميا في بغداد، مضيفا أنه لعقود من الزمان ظلت القوات المسلحة النمساوية شريكا موثوقا في إطار "الشراكة من أجل السلام" ، وهي مبادرة لحلف شمال الأطلسي تأسست عام 1994 لضمان المزيد من الاستقرار والأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية.
أخبار أخرى..
رئيس الوزراء العراقي: الحكومة تعمل على انشاء معسكرات للحشد الشعبي خارج المدن
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، ان الحكومة تعمل على وضع قانون يضمن لأبناء الحشد الشعبي تقاعداً كريماً، فيما اشار الى التوجه لانشاء معسكرات خاصة للحشد خارج المدن.
وقال رئيس الوزراء، خلال الحفل المركزي السنوي بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس الحشد الشعبي: "نجتمع اليوم لنحيي ذكرى فتوى الجهاد الكفائي التي انطلقت بمباركة سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظلهُ المبارك)".
وأضاف أنه "لولا الفتوى العظيمة لكان العراق والمنطقة تحتَ حكم عصابات الإرهاب، التي استباحت المدن، وسبَتِ النساء، وقتلت الشيوخ والأطفال".
وتابع: "حين انطلقت الفتوى، هبَّ العراقيون بمختلف مكوناتهم وأطيافهم بشيوخِهم وشبابهم، ليكونوا جنوداً مضحين ومدافعين عن وطنهم"، مضيفاً ان "المتطوعين تزاحموا في المعسكرات والمدن من أجل إنقاذ أخواتهم وإخوتهم في المناطق التي احتلها الإرهاب، وتحقق النصر بتلك الوحدة الوطنية".
وأكد أن "التحدياتِ الأمنية التي واجهها العراقُ سابقاً، أصبحت اليومَ من الماضي بفضل يقظة قواتنا الأمنية"، لافتاً إلى أن "دور تشكيلات الحشد الشعبي لم يقتصرْ على تحرير الأرض، بل ساند الجيشِ لحفظ مؤسسات الدولة والنظام السياسي في العراق".
وأشار إلى أن "الحشد أصبح واحداً من بين أهمِّ التشكيلات الأمنية التي تعتمد عليها الدولةُ والحكومة لمواجهة الأخطار المستقبلية".
وشدد بالقول: "لا يمكن الاستغناء اليوم عن الحشد الشعبي أو التفريط به على المستوى الأمني؛ فقد أصبح جزءاً أساسيا من حالة الاطمئنان في الشارع العراقي"، مؤكداً أن "الحكومة ستدعم وتستمر في ترسيخ الاطمئنان الذي يشكل أرضية لتنفيذ الخطط الحكومية، في البناء والإعمار والخدمات".
وذكر أن "الحشد، بات بعد صدور قانونه، يمتلكُ كامل الشرعية المستندة للدستور، ويخضعُ لإشراف القائد العامّ للقواتِ المسلحة مثل بقية الأجهزة الأمنية"، مشيراً إلى أن "الحكومة تعمل اليوم على وضع قانون يضمنُ لأبناء الحشد تقاعداً كريماً، مثل إخوتهم في باقي القوات الأمنية".
وأكد، أن "خبرة قواتنا الأمنية وما وصلنا إليه من الإمكانيات على مستوى العدة والعدد، تمكننا من حفظ بلدنا وأمنه"، لافتاً إلى أن "تضحيات أبناء الحشد الشعبي قصصٌ تستحقُّ التخليد".
ونوه إلى أن "الحكومة تضع إنصافَ أُسر شهداء وجرحى الحشد الشعبي على رأس أولوياتها، مثلما تعمل على إنصاف أُسرِ جميع الشهداءِ والجرحى في القوات الأمنية، وتعمل الحكومة على إنشاء معسكرات ومقارّ وقواعد خاصة بالحشدِ الشعبي خارج المدن، تحقيقاً للهدفِ القتالي الذي أُنشئَ من أجله".
ودعا رئيس الوزراء، الكتّاب والمؤرخين والمثقفين ومراكزَ البحث، إلى "الكتابة عن هذه الملحمة الخالدة وأن تُوثق وتُقدم للأجيال".