بمشاركة 130 بلدا.. تفاصيل منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي

يعد منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي (SPIEF) حدثا فريدا من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال. يعقد منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) منذ عام 1997. ومنذ عام 2006 بات يعقد برعاية ومشاركة رئيس الاتحاد الروسي.

وعلى مدى السنوات الحادية والعشرين الماضية، أصبح المنتدى منبرا عالميا رائدا للتواصل بين ممثلي أوساط الأعمال ومناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم كله.

ويعقد منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي العام الجاري، في الفترة الممتدة من 14 وحتى 17 حزيران/ يونيو 2023، ويركز على القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحديات التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم ككل. واللافت في الحدث الاقتصادي مشاركة الإمارات بصفة ضيف شرف لهذا العام، بعد أن شاركت مصر بهذه الصفة في نسخة المنتدى لعام 2022، وقطر عام 2021.

وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2022، شهد المنتدى إبرام صفقات وعقود بنحو 5.6 تريليون روبل (105 مليارات دولار)، حيث تم التوقيع على 691 اتفاقية.
 

برنامج منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي

يركز المنتدى على القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحديات التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم ككل.

وينقسم برنامج الأعمال الرئيسي لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي إلى خمس مجموعات: "الاقتصاد العالمي في عصر التحول العالمي"، "الاقتصاد الروسي: من التكيف إلى النمو"، "بناء السيادة التكنولوجية"، "مدخرات الناس وجودة الحياة كأولوية قصوى"، "سوق العمل: الاستجابة للتحديات الجديدة".

بالإضافة إلى برنامج الأعمال الرئيسي، سيقام على الحدث: المنتدى الاستشاري الإقليمي العشرين للأعمال (ب 20) والمنتدى الاقتصادي للشباب ومنتدى الشركات الصغيرة والمتوسطة ومنتدى سلامة الأدوية ومنتدى الأعمال الإبداعية.

كما تم التخطيط لستة فعاليات تجارية ثنائية على شكل حوار تجاري مع شركاء أجانب من العالم العربي وأمريكا اللاتينية وآسيا والهند والصين.

ويعد المنتدى منصة فعالة لتبادل الآراء والخبرات بين صانعي السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم، وينعقد المنتدى وجها لوجه مع مراعاة قواعد الوقاية الصحية وباستخدام التقنيات الرقمية الحديثة..

منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي يسجل حضورا قياسيا

17 ألف رجل أعمال واقتصادي وسياسي في سان بطرسبورج لتعزيز تعاون 130 بلدا مع روسيا

أنشطة وفعاليات منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي تستفيد منها موسكو في تحديد اليات التنمية في روسيا بتعاون مع جميع مؤسسات التنمية وإدارات الأقاليم والمنظمات غير الحكومية من أجل تحقيق أهداف التنمية في سياق التغيرات الجيوسياسية العالمية. 

كما أعلنت مؤسسة "روس كونغرس" -أكبر جهة منظمة للفعاليات الروسية الدولية والمؤتمرات والمعارض وفعاليات الأعمال والفعاليات الاجتماعية- أن أكثر من نحو سبعة عشر ألف شخص من رجال الأعمال والاقتصاديين والسياسيين يمثلون مئة وثلاثين دولة وإقليمًا أكدوا مشاركتهم في المنتدى العام الحالي. 

ويفترض أن تنعقد في المنتدى سلسلة فعاليات اقتصادية ولقاءات لرجال الأعمال تستهدف الحفاظ على التعاون بين الجانب الروسي والمسؤولين في الدول الصديقة وممثلي أوساط الأعمال والمجتمع العالمي. منتدى سان بيترسبورغ في العام الماضي شهد توقيع عقود بقيمة إجمالية تزيد عن خمسة ونصف تريليون دولار. الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيشارك في المنتدى بعد أن ينهي مفاوضاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، والتي تبحث تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات الطاقة والزراعة والسياحة وتسهيل إجراءات التحويلات البنكية.

والمنتدى يقام في معرض "أكسترا فورم" ومركز المؤتمرات، حيث بدأ برنامج أعماله اليوم، مع استمرار توافد المشاركين إلى الحدث العالمي.

وتشهد الفعاليات مشاركة شركات روسية كبيرة ومهمة، متضمنةً تمثيل مقاطعات ومناطق جديدة من البلاد.

وبحسب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، فإن الرئيس فلاديمير بوتين سيتحدث بالتأكيد خلال فعاليات المنتدى.

مشاركات دولية وعربية بالمنتدى

عرضت شركة "غازبروم" الروسية في جناحها بمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي متحفا يتضمن تماثيل عن شعوب روسيا.

وفي مثال على تنوع وتلاحم الشعوب في روسيا عرضت "غازبروم" تماثيل بالألبسة التقليدية لشعوب روسيا.

وأشار محافظ مدينة سان بطرسبورغ ألكسندر بيغلوف، إلى تزايد الاهتمام بالمنتدى وسط سعي دول العالم لتوسيع التعاون مع روسيا، على الرغم من الضغط الغربي لعرقلة هذا الاتجاه.

وقال المسؤول الروسي إن "التغيرات الجيوسياسية أثرت بالتأكيد على المنتدى، لكنه لا يزال حدثا عالميا"، مضيفا أن المنتدى هذا العام سيجمع ممثلين من أكثر من 100 دولة، بما في ذلك رابطة الدول المستقلة والصين والهند وفيتنام.

ويشارك في المنتدى عدد كبير من الضيوف من دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار وتايلاند، لافتا إلى أنه يتم تكثيف التعاون مع هذه الدول قطاع تكنولوجيا المعلومات وبناء السفن والطب والتعليم.

وعن المشاركة العربية في المنتدى قال محافظ مدينة سان بطرسبورغ: "نتطلع إلى تمثيل كبير من الشرق الأوسط، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين. سنرحب بأصدقائنا من إيران وسوريا بحرارة شديدة".

ومشاركة الإمارات هذا العام تأتي بعد أن شاركت مصر بهذه الصفة في نسخة المنتدى للعام 2022، وقطر في العام 2021. وفي العام 2022، شهد المنتدى إبرام صفقات وعقود بحوالي 5.6 تريليون روبل (105 مليارات دولار)، حيث تم التوقيع على 691 اتفاقية.

وسيركز الحدث الدولي، الذي يستمر لمدة 4 أيام، على القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحديات التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم ككل.