مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أمريكا تجري اتصالات لتشكيل لجنة سياسية جديدة في ليبيا

نشر
الأمصار

أكدت مصادر ليبية مسؤولة أن واشنطن أجرت اتصالات مع بعض الشخصيات الليبية من مختلف المناطق، وعرضت عليهم الانضمام للجنة السياسية الجديدة التي تحل محل "لجنة الـ 75"، التي تمخض عنها حكومة الوحدة الوطنية.

وكشفت المصادر، أن الاتصالات جرت من طرف الجانب الأمريكي خلال اجتماعات "لجنة 6+6"، في بوزنيقة في المغرب، أي أنها استبقت نتائج اجتماعات اللجنة، بالإعداد لتشكيل اللجنة الجديدة لتكون المسؤولة عن إعداد خارطة الطريق والقوانين الانتخابية، ما يعني إسهامها في عرقلة التوافق بين الجانبين على خارطة طريق" ليبية - ليبية".

وفق المصادر، فإن الاتصالات التي جرت جاءت من أرقام هواتف كندية، وعرض فيها المسؤول الأمريكي على الشخصيات ترشيحها للمشاركة في اللجنة الجديدة، التي يفترض أن تشكلها البعثة الأممية.

وأكدت المصادر أن الجانب الأمريكي اتصل ببعض الأعضاء في ملتقى الحوار السياسي "لجنة الـ 75" لينضموا إلى اللجنة الجديدة، إذ من المقرر أن تحل اللجنة الجديدة محل"الملتقى"، الذي شكل في وقت سابق وانتهى دوره بعد تولي حكومة الدبيبة السلطة.

ولفتت المصادر إلى أن تحركات واشنطن قبل إعلان نتائج اجتماعات لجنة "6+6" المشكلة من البرلمان والأعلى للدولة، تؤكد أنها أعدت لتمكين اللجنة الجديدة من وضع خارطة الطريق وإقصاء البرلمان والمجلس الأعلى للدولة من المشهد، رغم أن القوانين التشريعية يختص بإصدارها البرلمان، وهو الجسم التشريعي المنتخب.

وحذرت المصادر من انفراد واشنطن بتشكيل اللجنة والسيطرة عليها، ما يعني تحكمها في خارطة الطريق التي يمكن أن تتمخض عنها بما يتوافق مع رؤاها ومصالحها في الداخل الليبي.

مبادرة باتيلي

وفي وقت سابق، قدم المبعوث الأممي في إحاطته أمام مجلس الأمن في نيويورك في 27 من فبراير/ شباط، مبادرة تهدف إلى "تمكين إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال العام 2023".
وتنص المبادرة على إنشاء لجنة رفيعة المستوى لتنظيم الانتخابات واعتماد إطار قانوني وجدول زمني لإجرائها.
وتضم اللجنة ممثلين عن القوى السياسية وزعماء القبائل، والأطراف الأمنية الفاعلة، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني، وبعض الشخصيات النسائية والشبابية، بهدف التوصل إلى توافق بشأن الانتخابات.

وعقب إعلان باتيلي عن خطته في فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة دعمهما لخطته، وحضّت السفارة الأمريكية في بيان "القادة الليبيين" على أخذ خطة الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا "بروح بناءة".