بعد اتهامهم بتعدين عملات افتراضية.. اعتقال 50 صينيًا في ليبيا
أمر مكتب النائب العام الليبي، بضبط 50 صينيا متهمين بتعدين عملات افتراضية بمصنع بمدينة زليتن شرق العاصمة طرابلس، وذلك بالمخالفة للتشريعات والقوانين الليبية.
جاء ذلك في سياق إجراءات تقصي وقائع تعدين العملات المشفرة تقوم بها النيابة العامة، وفق بيان أصدره مكتب النائب العام ونشره على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك".
وبحسب وسائل إعلام ليبية، طالب مكتب النائب العام الاستعانة بأهل الخبرة، لتعيين الأضرار التي لحقت بالمال العام والمصلحة العامة، نتيجة استعمال أجهزة عالية الطاقة ومخالفة قواعد السياسة النقدية، على حد وصفه.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان النيابة العامة عن اكتشاف عدة مواقع تُستخدم لممارسة تعدين العملات المشفرة في مدينتي طرابلس ومصراتة، حيث جرى ضبط عشرة وافدين صينيين في موقع بمصراتة.
يتطلب هذا النوع من مواقع التعدين التي تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم، وسبعة أيام في الأسبوع، خوادم تحتاج إلى الطاقة بشكل كبير واتصالًا مستقرًا وسريعًا ومعدات باهظة الثمن، في بلد يتكرر فيه انقطاع التيار الكهربائي وسرعة الإنترنت غير الكافية وغير المنتظمة.
وتعد تكلفة تعرفة الكهرباء في ليبيا الرخيصة جدا، واحدة من الأسباب التي تشجع على إقامة شبكات تعدين العملات الرقمية، بحسب وكالة فرانس برس.
ويتطلب التعدين أو إنشاء عملة بتكوين، وهي العملة المشفرة الأكثر شيوعًا في العالم، حوالي 1150 كيلوواط/ساعة من الكهرباء.
وحظرت عدة دول بالفعل تعدين العملات المشفرة، بما في ذلك الصين، بيد أنه في ليبيا، ما زالت القوانين غير واضحة بشأن العملات المشفرة.
وحظر البنك المركزي عام 2018 أي معاملة – بالشراء أو البيع – بالعملات الافتراضية في ليبيا.
أخبار أخرى…
تطور جديد في قضية نجل القذافي المعتقل في لبنان.. تفاصيل
أعلن المحامي هانيبال القذافي صباح الجمعة، أن موكله في وضع صحي مستقرّ مع استمراره في الإضراب عن الطعام.
وبحسب موقع قناة الحرة الأمريكية ، قال المحامي إن نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، أعيد إلى سجنه بعدما نقل مساء الأربعاء الماضي إلى مستشفى في بيروت، حيث مكث لأربع ساعات وأجريت له الفحوصات الطبية اللازمة قبل إعادته إلى مقر احتجازه.
واعتقل هانيبال في لبنان بعد أن اتهمه المدعي العام بإخفاء معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر، وهو رجل دين شيعي لبناني اختفى خلال رحلة إلى ليبيا في 1978، بحسب وكالة "رويترز".
وقال نجل القذافي إنه ضحية للظلم وإنه متهم بذنب لم يقترفه. وأعلن قراره الإضراب عن الطعام هذا الشهر، وكان عمره لم يتجاوز العامين وقت اختفاء موسى الصدر.
ودأبت بعض الأطراف الشيعية في لبنان على تحميل حكومة القذافي، التي أُطيح بها في العام 2011، المسؤولية عن اختفاء الصدر، قائلين إن ليبيا خطفته خلال الرحلة.
وكانت ريم الدبري، من فريق الدفاع عن القذافي قد ذكرت آنفا أن هانيبال لا علاقة له باختفاء الصدر ووصفته بأنه "رهينة سياسية لأغراض غير معلنة"، مشيرة إلى عمره آنذاك والذي لم يكن يتجاوز السنتين.
وفر هانيبال القذافي من ليبيا في 2011 بعد اندلاع ثورة على حكم أبيه ليصل في نهاية المطاف إلى سوريا، التي تقول الدبري إنه خُطف منها إلى لبنان في العام 2015.
ويُعتقد على نطاق واسع بأن الصدر، الذي قالت ليبيا إنه غادر البلاد بأمان، قُتل بعد فترة وجيزة من احتجازه.
وأسس الصدر حركة أمل الشيعية، التي تهيمن مع جماعة حزب الله على مجمل السياسات الخاصة بالطائفة.
ويتزعم حركة أمل حاليا، نبيه بري الذي يرأس مجلس النواب منذ العام 1980.