معاناة عشرات آلاف من اللاجئين السوريين في السودان
يعاني عشرات آلاف من اللاجئين السوريين في السودان من ظروفاً مأساوية نتيجة استمرار الحرب بين الجيش السوداني من طرف وقوات الدعم السريع من طرف آخر، إذ يقبع الكثير في منازل ومدارس ومساجد وفي الشوارع في إنتظار إجلاءهم بعد إجلاء نحو 350 لاجئ فقط.
المرصد السوري يجدد مناشدته للمنظمات الدولية لإيجاد مخرج آمن للسوريين في السودان
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الأوضاع الأمنية شهدت مؤخراً هدوءاً نسبياً في جميع الولايات السودانية باستثناء ولاية دارفور، أما بالنسبة للاجئين السوريين فإن البعض منهم توجه لطريقة الانتقال من السودان عن طريق قطع تذاكر من شركة أجنحة الشام للطيران بقيمة 350 دولار أمريكي للتذكرة الواحدة، إلا أن طائرة الشركة لم تصل ولم يجري نقلهم إلى سوريا، بينما تلقوا وعودا بنقلهم خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشارت مصادر المرصد إلى أن حكومة كردستان العراق سترسل 3 طائرات خلال الأيام القادمة لإجلاء السوريين،
وعمد الجيش السوداني إلى طرد عدد من العائلات السورية المقيمة في مخيم قرب الكورنيش في بورسودان، دون وجود أي مأوى لهم يتجهون إليه، حيث أجبرت العائلات على المبيت في الشوارع.
ويعاني اللاجئون السوريون في السودان من أوضاع معيشية قاسية وعدم توفر فرص عمل إذ أن الكثير منهم لا يجدوا ما يشترون به احتياجاتهم الأساسية ولا دفع إيجارات منازلهم وسط استمرار التوتر الأمني وعدم وجود استقرار كامل لهم، ودعوات ومناشدات يطلقونها بين الحين والآخر لإخراجهم من الكارثة الإنسانية التي يعيشونها.
و يعيش في السودان نحو 90 ألف سوري بينهم نحو 65 ألف من اللاجئين الذين هربوا من ويلات الحرب في سوريا.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 31 مايو، وصول دفعة ثانية من اللاجئين السوريين إلى القامشلي بريف الحسكة، ضمن مناطق الإدارة الذاتية، بعد وصول الدفعة الأولى إلى مطار القامشلي بتاريخ 22 مايو الجاري، وضمت الدفعة الثانية 18 شخص بينهم 3 رضع، حيث اتجهوا إلى مناطقهم في شمال وشرق سوريا.
وقد وصلت الدفعة الثالثة إلى العاصمة دمشق، ضمت نحو 170 شخص بينهم سيدات و31 طفل و3 جثامين كانوا قد فارق الحياة خلال رحلة العودة، فيما سيتم إعادتهم إلى ذويهم وفق المناطق الذين ينحدرون منها، وبذلك يرتفع عدد اللاجئين الذين تم إجلاءهم من السودان إلى مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا إلى 349 لاجئ.