علي الزبيدي يكتب: في الصميم ..هل يغير تمرد فاغنر نتائج الحرب في اوكرانيا ؟
منذ صباح امس السبت والعالم منشغل باخبار تمرد بريفغوجين قائد مجموعة فاغنر القتالية وهو ما يعرف ايضا الشيف بوتين باعتباره كان مديرا لشركة كونكرد لتنظيم الحفلات والمناسبات الرسمية.
وفاغنر هذه مجموعة قتالية كان أول ظهور لها في العام ٢٠١٤ في مدينة لينين كراد او ما تعرف اليوم بسانت بطرسبرج وتتكون قواتها بحدود ٢٠-٢٥ الف مقاتل وهي قوات شبه رسمية مقربة من وزارة الدفاع الروسية وتعبر يدها الضاربة في العديد من المواقع خارج روسيا.
وبغض النظر عن اسباب التمر د الذي ظهر بعد كيل العديد من الاتهامات التي أطلقها قائد فاغنر ضد وزارة الدفاع الروسية وخاصة ما يتعلق بتقصير الوزارة بتجهيز مقاتلي فاغنر بالاسلحة . فالسؤال المهم الان ما هو تأثير هذا التمرد على نتائج الحرب الروسية في اوكرانيا ؟
من الطبيعي ان يكون هناك تأثير مباشر وغير مباشر لهذا التمرد على سير المعارك في اوكرانيا وحتى على نتائجها لان بوتين نفسه اعتبر هذا التمرد طعنة من الخلف ومن جانبه الرئيس الاوكراني ريلنسكي اشار ان التمرد يعكس ضعف القيادة في روسيا ! وكما يقول المثل(عدو عدوي صديقي)وهذا ما تنتظره ادارة بايدن والنيتو وليس بريلنسكي وحده فالبيت الابيض يتابع عن كثب وهنا اقف عند كلمة الكثب والتي دائما ما تأتي للتغطية على امور مخفية لا يراد لها ان تظهر للعلن لان لم يأتي اوانها بعد .
وعلى الارض القوات الروسية تقصف قوات فاغنر بشدة وتعزلها عن العالم بقطع شبكات التواصل الاجتماعي عنها ووزارة الدفاع تدعو مقاتلي فاغنر الى التسليم في حين قللت رئاسة الاركان الروسية من تأثير هذا التمردعلى الوضع الداخلي باعتباره حدث بمقاطعة تبعد ١٠٠٠ كيلو متر عن العاصمة موسكو التي دخلت حالة التأهب القصوى وتبقى الاحداث بخواتيمها ولكن الذي اثار موجة من الغرابة هو قرب قائد فاغنر بريفغوجين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهذا ما حدا بمالك منصة تويتر أيلون ماسك ان يقول في تغريدة له على تويتر تهكما على الذي يجري في روسيا (لا تثق حتى بنفسك!!)