ماكرون: الأحداث الأخيرة فى موسكو تظهر الانقسامات داخل المعسكر الروسي
صرح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، قائلًا إن الأحداث الأخيرة التى شهدتها روسيا أظهرت الانقسامات فى صفوف المعسكر الروسى وهشاشة جيشه والقوات التابعة له مثل مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية.
وأوضح الرئيس الفرنسى - فى تصريحات لصحيفة "لا بروفانس" الفرنسية - أنه كان يتابع التطورات لحظة بلحظة ويتباحث مع شركاء فرنسا الرئيسيين.
وأضاف الرئيس الفرنسي: "علينا أن نظل حذرين، حيث إن الوضع لا يزال يشهد تطورا"، متابعًا: "كل هذا يؤكد أهمية أن نظل حذرين، ويبرر بشكل كامل دعمنا لأوكرانيا فى صمودها".
كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية قد أعلن أن قائد مجموعة فاجنر شبه العسكرية يفجينى بريجوجين سيغادر إلى بيلاروسيا، بموجب اتفاق توسط فيه الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشنكو، موضحا أنه سيتم إسقاط الدعوى الجنائية المرفوعة ضد بريجوجين، وبموجب الاتفاق الذى جنَّب روسيا أخطر أزمة أمنية منذ عقود، قرر يفجينى بريجوجين وقف تقدم قواته نحو موسكو، كما لن تتم محاكمة أى من مقاتلى المجموعة التى لعبت دورا قتاليا رئيسيا فى العمليات العسكرية الروسية فى أوكرانيا.
اقرأ أيضًا..
بلينكن: الاضطرابات في روسيا قد تستمر شهورا
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن الاضطرابات التي نجمت عن التحدي غير المسبوق لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مقاتلي مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة لم تنته بعد على الأرجح وقد تستغرق أسابيع أو شهورا.
واعتبر بلينكن أن تمرد قائد مجموعة فاجنر، يفجيني بريغوجين، الذي تم إحباطه، يكشف وجود "تصدّعات حقيقية" على مستوى سلطة بوتين، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف بالقول: "من المبكر الحديث عن مستقبل عناصر فاجنر.. ولم نر بعد الفصل الأخير من قصة تمرد فاجنر على روسيا"، مشيراً إلى أن الرئيس جو بايدن لم يحاول التواصل مع بوتين.
ومن مساء الجمعة إلى مساء السبت انطلق رجال مؤسس مجموعة فاجنر، الحليف القديم للرئيس الروسي بوتين، باتّجاه موسكو في تحرّك سيطروا خلاله على عدد من المنشآت العسكرية في جنوب روسيا.
إلا أن بريغوجين والكرملين أعلنا انتهاء التمرد، مساء السبت، وبدأت قوات فاجنر في الانكفاء تدريجيا اليوم. لكن الأوضاع لا تزال غير مستقرة.