أطباء السودان: العالم انتفض لمقتل شاب فرنسي.. ونحن دماؤنا رخيصة
اتهم المتحدث الرسمي باسم نقابة أطباء السودان، الدكتور محمد عبد الله؛ قوات الدعم السريع؛ باغتيال أحد أفراد الطاقم الطبي، على خلفية شن اعتداء موسع على مستشفى الشهداء في مدينة بحري والتعدي بالضرب الأطباء والكواردر الصحية والمرضى وإحراق معمل المشفى من القوات العسكرية للدعم السريع .
ونوه خلال مداخلة متلفزة لشاشة قناة «العربية» إلى إخلاء المستشفى بالكامل وخروجها عن الخدمة بصورة كاملة، معقبا: «نترحم على زميلنا اخصائي المختبر مصعب إبراهيم، وعلى كل شهدائنا من الكوادر الطبية التي بلغ عددها حتى مساء اليوم 23 كادرًا طبيًا».
وأضاف أن المواطن السوداني البريء يدفع ثمن هذه الحرب، متابعا: «للأسف كل يوم تخرج مستشفيات مدن كاملة عن الخدمة، المراكز القريبة صغيرة ولا يستطيع المرضى الوصول إليها»، لافتا إلى خروج 80 % من إجمالي عدد المستشفيات عن الخدمة داخل مناطق النزاع.
وناشد الأطراف المتنازعة؛ بضرورة التدخل لوقف الحرب ومنع معاناة الشعب السوداني، معقبا: «العالم قام ولم يقعد لمقتل شاب فرنسي على يد قوات الشرطة الفرنسية، ونحن حتى الآن في السودان وصلنا الآلاف من القتلى ومثلهم من الجرحى ولا يزال الدم السوداني رخيصًا، راعوا حرمة الدم واوقفوا الحرب».
وأكد رفض النقابة الانحياز إلى طرف ضد الآخر في الحرب، مشيرا إلى حرص النقابة على تسجيل الوقائع لا سيما جرائم الاعتداءات على المستشفيات وجرائم الاغتصاب، معقبا: «نحن مع أهلنا في السودان.. وليس مع طرف».
أخبار أخرى..
قام الجيش السوداني، السبت، بقصف مواقع لتمركز قوات الدعم السريع شرقي الخرطوم بالمدفعية الثقيلة، حسبما أفادت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية".
جاء ذلك وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي في سماء العاصمة.
وعقب إعلان قوات الدعم السريع السيطرة على معسكر قوات الاحتياطي المركزي منذ أيام، حيث شهدت الأحداث تقدما لصالح الجيش.
ومنذ أمس،نفذ الجيش قصفا جويا مكثفا، بالتزامن مع قصف مدفعي ثقيل وصف بالأعنف على أجزاء واسعه من العاصمة.
وأخذ القصف مباني الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، وشارع السيد علي وكافوري في الخرطوم بحري، ومحيط القيادة والقصر الجمهوري وشارع الستين في الخرطوم.
وقال خبراء عسكريين، إن الطلعات الجوية وعمليات القصف المدفعي العنيف على مواقع الدعم السريع قد تعقبها عمليات تمشيط للقوات الخاصة للجيش، بهدف التأمين وبسط السيطرة.
وذكر شهود عيان، إن القوات الخاصة للجيش استمرت بالتمدد من سلاح المهندسين جنوبي أم درمان شمالا وغربا بمحيط شارع الأربعين ومنطقة العباسية، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، التي أعلنت عن تصديها لهجوم من الجيش السوداني على منطقة الكدرو شمالي الخرطوم بحري.